نقلاً عن صحيفة المدينة : ابني عبد الله الصغير مشغول جداً بمطاردة «البوكيمونات» واستطاع حتى اليوم اصطياد أكثر من عشرين بوكيمون يا سلاااام ! وفي طريقه لاصطياد أكثر.! والحقيقة أن هذه اللعبة أذهلت العالم صغاراً وكباراً وبينت وبوضوح حجم الفراغ الذهني الذي نعيشه لتصبح ظاهرة!! حوَّلت الحياة كلها الى لعبة وعالم صغير كل يعمل فيه بالطريقة التي تحلو له ، أنا شخصياً اعترف لكم أنني غير بعيد عن التقنية ولا القريب منها حيث آخذ مايروق لي وأترك ما يتبقى لغيري الذي يهمه كم يجمع من البوكيمونات ،وكم عدد متابعيه لدرجة أن بعضهم يشتري ملايين المتابعين في تويتر ليبدو الكبير بمتابعيه الذين إن فتشت عنهم لا تجدهم ،ذلك لأنهم أبعد عنه منه ، ما علينا ولعبة «البوكيمون غو» هي شغلنا والدليل الشارع الذي يقدم لك مشاهد مضحكة مبكية حيث ترى الكل يحمل في يده جواله الذكي بغباء ليقبض على ماذا !! على بوكيمون صغير ويضعه في خزانته …،،، عبدالله سوف ينجح في القبض على العديد منهم وسوف يصبح من أكبر الملاك وتبلغ حجم ثروته من البوكيمونات أكبر من توقعاتي لاسيما واللعبة وعدد مستخدميها رفعت أسهم الشركة التي أنتجتها الى 16% وأثرت مخترعيها وملاكها في عالم وجد فيها عشقه الافتراضي وعالمه الذي يرى فيه حبه ولعبه وطموحاته وحياته ،لتأتي بعد ذلك متاعب ما بعد الظاهرة وانشغال الناس بها في الطريق والمخاطر التي بدأ عالمنا العربي الغائب الحاضر في بثها عبر أدوات التواصل والتحذير من خطورتها وأضرارها !! والسؤال هو أين هم عنا قبل ظهور البوكيمون ؟! ليأتوا بعده وتأتي النصائح المخيفة بعد كل اختراع يقدمه غيرنا لنا وكأن مهمتنا هي الوعظ فقط !! كما هي قضية أن تتحول حياتنا الى واقع علاقته بالحياة استهلاك إبداعات ومنجزات الآخرين ….،،، ( خاتمة الهمزة) … ليس عيباً أن تتعلم !! لكن العيب هو أن تبقى متلقياً مستلقياً طول عمرك!! … وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb