بعد أسبوع قضاه في مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن، كانت سان فرانسيسكو المحطة التالية الأبرز في زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحالية لأمريكا. لقاءات ولي ولي العهد، تؤكد اعتزامه أن تكون خطة التحول الوطني رقمية بجدارة؛ من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، مع مسؤولي الشركات الكبرى في وادي السيلكون. وظهر حرص الأمير الشاب على مقابلة المسؤولين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا، ليَطلِع على تجاربهم واختيار الإبتكارات المناسبة للمملكة، قبل أن يتوجه إلى نيويورك اليوم، لعرض خطته الاقتصادية على المستثمرين في وول ستريت. التحول الرقمي توج الأمير محمد بن سلمان، زيارته إلى سان فرانسيسكو، بزيارة إلى عملاق الرقمنة في العالم “سيسكو سستيمز”؛ حيث التقى كبار المسؤولين في الشركة، واجتمع مع الرئيس التنفيذي جون تشامبر، والفريق الإداري في الشركة. وتم خلال الزيارة، توقيع مُذكرة تفاهم بين المملكة والشركة، تهدف إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في السعودية وفق رؤية 2030. تدريب الكوادر الوطنية تعامُل الأمير محمد بن سلمان مع التكنولوجيا والتجربة الرائدة في وادي السيلكون، لا يهدف لأن تكون المملكة مستهلكاً لها، بل يسعى لتأهيل كوادر وطنية قادرة على قيادة التحول الرقمي نحو المستقبل. فقد التقى ولي ولي العهد، كذلك مع الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» ساتيا ناديلا؛ حيث تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون لتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية، ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة. كما تم توقيع خطاب تعيين من مركز دعم اتخاذ القرار في الديوان الملكي مع شركة «مايكروسوفت»، لإنشاء البنية التحتية والأنظمة ويرامج التشغيل والإستعانة بخبرات علماء المعلومات في الشركة. حرص أمريكي متزايد اللافت للنظر في زيارة الأمير محمد بن سلمان لوادي السيلكون، هو الاهتمام والحرص الذي أبداه رؤساء الشركات التي التقاها سموه؛ حيث عبروا عن تطلعهم وشغفهم بالعمل في السوق السعودي. هذا ما أكده الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» ساتيا ناديلا، بعد لقاء الأمير الشاب، مؤكداً أن لدى مايكروسوفت الحماسة للشراكة مع السعودية، وفقاً لمبادرتها لتحول السعودية إلى مملكة رقمية. وأضاف في تصريحات صحفية: «ستأتي مايكروسوفت بالتكنولوجيا لتسهم في ترجمة رؤية السعودية 2030، وكيف يمكن الابتكار في مجال البيانات ورأس المال البشري، ونتطلع أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن». يُذكر أن المشاريع التي ستعمل بها مايكروسوفت في المملكة، هي تحويل البيانات إلى ثروة نفطية جديدة تُساعد على التنبؤ وتخلق قوة تحليلية كبيرة.