يبحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الأربعاء) مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أوضاع اليمن. ويأتي اجتماع ولي ولي العهد مع أمين عام الأممالمتحدة، بعد أن أقدمت المنظمة الدولية على إدراج التحالف الذي تقوده المملكة على القائمة السوداء لاتهامه بقتل أطفال في اليمن، ومن ثم تراجعت وحذفته من القائمة بعد الجهود الديبلوماسية المكثفة التي قادتها الرياض لدحض هذه الافتراءات وإيضاح الحقيقة. وكان تقرير الأممالمتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة، ذكر أن «التحالف» الذي بدأ حملته الجوية في مارس 2015 ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، مسؤول عن 60 % من وفيات وإصابات الأطفال في الصراع العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلا، وهو ما رفضته المملكة، مؤكدة أن التقرير لم يستند إلى وثائق موثوق بها، وطالبت برفع اسم التحالف من القائمة السوداء، ومراجعة المعلومات من خلال لجنة مشتركة على أرض الواقع، خصوصا أن التحالف يستخدم أسلحة متطورة تقنياً، وفي غاية الدقة بما يضمن سلامة المدنيين قدر الإمكان، عكس ميليشيات الحوثيين التي تتعمد استهداف المدنيين وإلصاق التهم بالتحالف. وأمام الموقف السعودي القوي اضطرت الأممالمتحدة إلى التراجع عن موقفها، وقال بان كي مون إنه رفع موقتا التحالف الذي تدعمه الولاياتالمتحدة من القائمة السوداء حول انتهاك حقوق الطفل في انتظار إجراء مراجعة مشتركة للحالات. إلى ذلك واصل ولي ولي العهد زيارته لوادي السيليكون (Silicon Valley) معقل كبرى شركات التقنية في الولاياتالمتحدة والعالم، إذ التقى مسؤولين في شركة سيسكو الأمريكية التي تعد واحدة من أهم الشركات العالمية في مجال تقنيات المعلومات. والتقى الأمير محمد بن سلمان كبار المسؤولين في شركة سيسكو سستيمز، خلال زيارته لمقر الشركة في سان فرانسيسكو، حيث اجتمع بالرئيس التنفيذي جون تشامبر والفريق الإداري بالشركة، واطلع على عرض عن أحدث التقنيات المبنية على الأبحاث، بما فيها تقنيات تم ربطها بشركات الاتصالات. وتوجت الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في السعودية وفق رؤية 2030. كما التقى ولي ولي العهد خلال زيارته بمجموعة من السعوديين العاملين في عدد من الشركات الأمريكية. كذلك التقى الأمير محمد بن سلمان في سان فرانسيسكو الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا. وشهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون لتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية، ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة وفقا لرؤية السعودية 2030. كما تم توقيع خطاب تعيين من مركز دعم اتخاذ القرار في الديوان الملكي مع شركة مايكروسوفت لإنشاء البنية التحتية والأنظمة وبرامج التشغيل والاستعانة بخبرات علماء المعلومات بالشركة. وصرح الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت بعد اللقاء أن لدى مايكروسوفت الحماس لشراكة مع المملكة وفق مبادرتها لتحول المملكة إلى مملكة رقمية بالفعل. وأشار إلى المشاريع التي سيعمل بها مع المملكة منها ما يتعلق بتحويل البيانات إلى ثروة نفطية جديدة تساعد على التنبؤ وتخلق قوة تحليلية كبيرة. وقال: ستأتي مايكروسوفت بالتكنولوجيا لتسهم في ترجمة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وكيف يمكن الابتكار في مجال البيانات ورأس المال البشري، ونحن نتطلع أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن. وكان ولي ولي العهد قد التقى المدير التنفيذي والمؤسس لشركة أوبر، ترافس كلنك، وتطرق الاجتماع إلى الشراكة الإستراتيجية القائمة، وخطط الشركة في دعم مسيرة تطورها. كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان برئيس أكاديمية خان، وبحثا الشراكة الأكاديمية بين مؤسسة مسك الخيرية والأكاديمية. وعقد عدة لقاءات مع رؤساء كبرى الشركات، ووقع اتفاقيات شملت تسليم شركة «داو كيميكال» الأمريكية أول ترخيص استثماري في القطاع التجاري بملكية أجنبية بالكامل للشركة، فيما وافق على السماح لشركة سيكس فلاغر (SIX FLAGS) الترفيهية الأمريكية بالعمل في السعودية.