أنا الآن أتابع جزءًا من برنامج بالقرآن اهتديت.. الحلقة عن اليابان.. اليابان ذلك البلد الذي حوصر سياسيًّا واقتصاديًّا بل عالميًّا.. اليابان الذي أُلقيت فيه أول قنبلتين ذريتين، ألقتهما دولة الشر أمريكا.. اليابان ذلك البلد الذي نهض بعد ذلك في فترة وجيزة ووصلت بضائعه إلى عمق أمريكا وأوروبا التي دقت نواقيس الخطر.. كيف تنافسنا البضائع والاختراعات اليابانية ونحن الدول الصناعية؟! استوقفتني عبارة قالها البروفسور سمير.. رجل ياباني مسلم.. يقول: نحن نعلم الرياضيات والعلوم في كتب بسيطة هدفنا التعليم، وليس إثقال الطلاب بالكتب. وضرب مثالًا بتدريس الجغرافيا يقول: نعلم الطالب أولًا جغرافيا المنطقة التي هو منها، وبعدها جغرافيا اليابان. أهم فكرة أخذتها أن اليابانيين يهتمون بالفرد، وخصوصًا في مجال القراءة والثقافة وملازمة الكتاب، هذه هي اليابان أيها المهووسون بها.. أهم شيء عندهم البساطة وعدم التكلف.. بناء الفرد يؤدي لبناء المجتمع. ومن أراد الاستزادة عن قصة نهضة اليابان فليقرأ قصة الشاب الياباني (أوساهير)؛ صانع نهضة اليابان، وأول من اخترع محركًا يابانيًّا، وكانت انطلاقته..عجيب هذا الشعب.