ناشد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عدم التخلي عن لبنان، والاستمرار في دعمه واحتضانه. وقال في مؤتمر صحافي من بيروت: إن “الإساءة للسعودية تعني الإساءة للبنان، وإن أي إهانة توجه للسعودية سنردها لأصحابها”. وقال أيضًا: “من يتهجم على السعودية لا ينطق باسم لبنان”. وأعاد “الحريري” التأكيد على “الأيادي البيضاء” التي قدمتها السعودية والدول الخليجية إلى لبنان في إعادة الإعمار وإعطاء فرص العمل، واحتضان أبنائه على مدى العقود الماضية في مقابل المشاريع “التي زجّت بدماء أبنائه في مشاريع معادية للمصالح العربية”. ووصف “الحريري” المواقف والأصوات التي صدرت في لبنان واستهدفت النيل من السعودية ومكانتها في لبنان والعالم العربي بأنها أصوات “نشاز” لا تريد سوى تشويه صورة السعودية لصالح إيران. وشدد “الحريري” على أن “أحدًا لن يتمكن من إلغاء عروبة لبنان”. وفي إشارة إلى الدور السلبي الذي لعبته الدبلوماسية اللبنانية بقيادة وزير الخارجية جبران باسيل المتحالف مع حزب الله، معتبرًا أن “خروج الدبلوماسية عن الإجماع العربي خطيئة يدفع ثمنها اللبنانيون”، مؤكدًا أن “تاريخ السعودية والدول الخليجية مع لبنان معروف وواضح، وهذه الدول مدت أيديها البيضاء إلى لبنان في الخير والسلام والإعمار”. “الحريري” شدد على أن “الدولة ليست محميات للسياسة الإيرانية في المنطقة، وسنستمر بالسياسة السلمية لحماية لبنان وشعبه”. وأضاف “الحريري”: أن السعودية “لم تطلب من لبنان أن يكون ساحة لفلتان السلاح، إن الأصوات الشاذة التي تتهجم على السعودية ودول الخليج العربي لا تنطق باسم لبنان، إنما هي أصوات من خرج عن العروبة والإجماع الوطني، ولن نعطيها فرصة للاستيلاء على الدولة، ولن نسلم لأحد، خيارنا الدولة والعبور إلى الدولة، ولم نستسلم، ولن نستسلم”. وأكد “الحريري”: ” لن نسمح أن نسلم لبنان لمشروع الفتنة وتقسيم المنطقة”. ودعا في نهاية مؤتمره الصحافي كل اللبنانيين في الداخل والخارج للتوقيع على وثيقة الوفاء للإجماع العربي والدول العربية، ليكون هو أول الموقعين على الوثيقة، ومن ثم تتوالى الشخصيات اللبنانية على التوقيع. دعوة “الحريري” تتضمن الوصول إلى إطلاق حملة “مليون توقيع” على الوثيقة التي أطلقها لتكون تأكيدًا على عمق العلاقة اللبنانية بالسعودية والدول الخليجية.