خصصت اللجنة العلمية للمؤتمر الخليجي الأول لحقوق المريض، جلسة نسائية تُعقد ضمن أنشطة المؤتمر بعنوان "تمكين المرأة من القيام بدور فاعل في تحقيق مفهوم حقوق المريض". وتُعقد الجلسة يوم السبت الساعة السابعة مساء، في فندق الرياض إنتركونتيننتال برعاية صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد، حرم أمير منطقة الرياض. وتهدف الجلسة إلى تقديم نظرة شرعية لحقوق المريض، وأهمية تطبيق المفهوم في المنشآت الصحية، وتمكين المرأة من إعمال حقوقها الصحية في كل المنشآت الصحية. ويعقد المؤتمر الخليجي الأول لحقوق المريض برعاية وزير الصحة، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، خلال الفترة 19- 20/ 5/ 1437ه الموافق 28- 29/ 2/ 2016م، وتنظمه وزارة الصحة ممثلة في مدينة الملك فهد الطبية، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس ووزارة الصحة. ويأتي تخصيص الجلسة النسائية؛ تأكيداً لتمكين المرأة صحياً، وأن الاهتمام بالمرأة منذ مرحلة البلوغ له أثر إيجابي على مستقبل صحة الأجيال القادمة؛ من حيث اكتشاف الأمراض الجينية، وسوء التغذية والسمنة، والمشاكل النفسية منذ وقت مبكر، ومنع حدوث الأمراض المزمنة وعن طريق إعداد أطباء يحملون تخصصاً دقيقاً في "صحة المرأة"، والاهتمام بالتوعية والمسوحات الطبية، والبرامج التثقيفية؛ للوقاية من مضاعفات الأمراض والاعتلالات الصحية والنفسية، وانعكاسها على الصحة العامة وعلى إسهامات المرأة في الأسرة والمجتمع، وسَنّ القوانين والنظم التي تحميها مع ضرورة مشاركة المؤسسات التعليمية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدني على نشر ثقافة التمكين الصحي للمرأة، وتقديم البرامج الخاصة بالحقوق الصحية. ويسلط المؤتمر الضوء على الوضع الراهن لحقوق المريض والممارسات المرتبطة بها في المنشآت الصحية، ووضع إطار خليجي موحد من خلال إصدار وثيقة الرياض لحقوق المريض، ومناقشة ما يحتاجه المريض صحياً ونفسياً واجتماعياً، وتوضيح الواجبات على المريض، وتخصيص جلسة علمية يؤكد مدى الاهتمام بالتمكين الصحي للمرأة؛ لأن تقدم الرعاية الصحية الشمولية في مختلف جوانب صحة النساء ضرورة من أجل تحسين الأنماط الصحية للنساء؛ وخاصة المسنات؛ مما ينعكس إيجاباً على حياتهن الاجتماعية والعائلية. ويشجع المؤتمر المريضَ على التحدث بصراحة مع فريق الرعاية الصحية المسؤول والإسهام في اختيارات العلاج المقدمة له، وتعزيز سلامة المريض من خلال اطلاعه ومشاركته في الرعاية الطبية الخاصة به كي يشعر أنه شريك أساسي في شؤون رعايته الصحية، كما يهدف المؤتمر إلى أن يعرف المريض حقوقه، بالإضافة إلى الواجبات المترتبة عليه خلال فترة العلاج داخل أو خارج المستشفى. ويؤكد المؤتمر جملة من الحقوق للمريض؛ مثل حق الحصول على رعاية لائقة تتسم بالاحترام والرحمة ضمن بيئة آمنة؛ بغضّ النظر عن السن والجنس أو الجنسية، وتلقي الرعاية الصحية في بيئة آمنة خالية من أشكال الإساءة أو الإهمال أو سوء المعاملة، وحقه في معرفة تشخيص حالته، والتوقعات المرجوة، وفوائد ومخاطر العلاج، والموافقة الكتابية قبل البدء بأي إجراء طارئ، وضمان السرية الكاملة عند مناقشة الفحوصات وطرق العلاج، ووجود شخص مع المريض لتقديم الدعم المعنوي خلال فترة العلاج، وحق المريض في الحصول على الخدمات التي تُمَكّنه من أداء الواجبات الدينية، وحقه في التعبير عن أي مخاوف تتعلق بالرعاية التي يتلقاها. كما يؤكد المؤتمر واجبات المريض، التي تتمثل في: تقديم معلومات كاملة ودقيقة عن بياناته الشخصية وتاريخه المرضي، ومتابعة العلاج حسب التعليمات الطبية، والمشاركة الفاعلة في خطة العلاج، والتفاعل الجيد مع جميع الموظفين في المستشفى والمرضى الآخرين والزوار؛ وذلك بأسلوب لائق ومحترم، والالتزام بأنظمة المستشفى وتعليمات الأمن والسلامة.