يعمل موقع التواصل الاجتماعي تويتر على اختبار نظام جديد قائم على الرموز التعبيرية للتفاعل مع التغريدات، قد يحل محل زر "الإعجاب"- قلبي الشكل- الذي أُطلق مطلع شهر نوفمبر الجاري. وتشبه هذه الميزة، التي تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع التغريدات عن طريق استخدام مجموعة مختارة من الرموز التعبيرية التي تشمل الاحتفال، والغضب، والخوف، والبكاء، وغيرها العديد من الرموز، خيارات "ردود الفعل" التي أطلقتها "فيسبوك" تجريبيًّا في إسبانيا وأيرلندا الشهر الماضي، والتي تُضاف إلى خيار الإعجاب "Like". ويبدو أن "تويتر" تُجري حاليًّا اختبارًا لنظام التفاعل الجديد ضمن نسخة معاينة خاصة بالمطورين من تطبيقها، إذ اكتشف أحد مستخدمي "تويتر" أمس الاثنين هذه الميزة بعد التلاعب بتطبيق "تويتر" على هاتف آيفون الخاص به. وأوضح المستخدم @_Ninji في تغريدة له: "قمت بتصحيح تطبيق تويتر لنظام آي أو إس لإجبار تفعيل كل الميزات التي يتم تفعيلها فقط لمستخدمين محددين فقط، أعتقد أن هذه إضافة حديثة". واستعرض @_Ninji في بضع تغريدات صورًا للميزة التي تعمل "تويتر" على اختبارها، ويظهر أن "تويتر" تختبر توفير الكثير من الرموز التعبيرية، وليس فقط 6 رموز إضافية كما في "فيسبوك". وكانت "تويتر" قد بدأت مطلع الشهر الجاري استبدال أيقونة التفضيلات "Favorites" بأيقونة أخرى تحمل اسم إعجاب "Like"، في مسعى جديد منها لجعل موقع التدوين المصغر التابع لها سهل الاستخدام مع تباطؤ نمو عدد مستخدميه. وقامت الشركة أيضًا بتغيير شكل "النجمة" المرتبط بخيار "التفضيلات" السابق، بشكل "قلب"، وهو نفس الرمز المُستخدم على خدمة مشاركة الصور "إنستجرام" التابعة لشركة فيسبوك، وخدمة البث الحي بريسكوب Periscope"" التابعة ل"تويتر". ومع أن كثيرًا من مستخدمي "تويتر" لم يرحّبوا بهذا التغيير ووجدوه غير مناسب في بعض الأحيان، قال مسؤول في شركة تويتر بعد أسبوع من التغيير: إن المستخدمين أبدوا تفاعلًا أكثر بنسبة 6% مع زر "الإعجاب" الجديد، مقارنة بزر "التفضيل" السابق؛ وذلك أن الأول أسهل للفهم بالنسبة لهم، فهو شائع على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. وعلى صعيد منفصل: يشير إلى مدى الشعبية الكبيرة التي أضحت تتمتع بها الرموز التعبيرية في عالم الإنترنت، لم تختر جامعة أكسفورد أي كلمة لتتصدر قائمتها السنوية لأكثر الكلمات المصطلحة استخدامًا، بل اختارت، وللمرة الأولى على الإطلاق، رمزًا تعبيريًّا هو الرمز .