منعت الجهاتُ الأمنية عبور أي شاحنات اليوم مع طريق “السيل- مكة”؛ تفادياً لأي ازدحامات قد تسبب إعاقة تدفق الحجيج إلى مكة في يوم عرفة. ورصدت “المواطن” في أطول خط انتظار تكدست فيه الشاحنات إلى كيلومترات من قبل كوبري “الدهاس” للقادمين من الرياض وصولاً لكوبري الرمانة، حتى نقطة التفتيش على الطريق. وتسبب حجاج مخالفون بمركباتهم في إرباك الحركة المرورية في سبيل أن يجدوا منفذاً للوصول إلى مكة، مما ضاعف ضغط الحركة على الشاحنات، وبينهم من اضطر إلى تجاوز أكتاف الطريق وقفز الحواجز والعقوم الترابية. غير أن سائقي شاحنات أشاروا إلى أن هذا التأخير أوقعهم في تأخير إيصال شحناتهم التموينية والغذائية، وكذلك الوقود قبيل العيد، وهذا يشكل عصب اقتصاد مهم يجب ألا يصاب بشلل كل عام بسبب هذا الطريق. وأشار مصدر مطلع إلى أن هناك طريقاً خُصص للشاحنات من السيل إلى العرفاء رأساً ذهاباً وإياباً دون المرور بكوبري الدهاس، لكن المشروع متعثر منذ سنوات. ولو أنه مهيأ للحركة لخفف كثيراً من مشاهدات التكدس والازدحام سواء في أوقات الحج أو غيرها، حيث إن الأوقات الأخرى بخلاف موسم الحج تشهد تكدساً أيضاً وازدحاماً مهيب ويفاقم أزمة ارتباك السير والحوادث المرورية. وهي أزمة تاريخية يتجرع مرارتها العابرون وسكان الطائف والحوية والأحياء القريبة من كوبري الدهاس.