شكا عدد من أهالي قرية المهدج- التابعة لمحافظة أبو عريش بمنطقة جازان- من انقطاع المياه منذ قرابة أربعة أشهر؛ وذلك نتيجة إغلاق المحابس الخاصة بشبكة المياه الممتدة من خزان قرية حاكمة أبو عريش بعد الانتهاء من مشروع إيصال المياه المحلاة لقرية حاكمة، وأن معاملتهم لأصحاب الوايتات بشكل شبه يومي أرهق ميزانياتهم؛ إذ أصبحوا على علاقات وطيدة بأصحاب وايتات الماء، وهي العلاقة التي تم تخصيص جزء من مصروفات المنزل الشهرية لها؛ لضمان استمرارها، وهذه العلاقة ما هي إلا انعكاس لحالة اليأس من إيجاد الحلول الممتدة على مدى السنوات السابقة. وقال فتحي عربي ل”المواطن”: يعاني أهالي القرية من انقطاع المياه منذ قرابة أربعة أشهر وعدم وصولها إلى منازلهم، على الرغم من وصول المياه المحلاة لجميع القرى المجاورة، ورغم وجود مشروع للمياه المحلاة الذي يخدم قرى محافظة أبو عريش التي تبعد كثيرًا عن مقر المشروع، متناسية أهالي القرية المجاورين للمشروع، بينما نحن ومنذ تاريخ 26/ 10/ 1434ه اكتفى المقاول المنفذ للمشروع بتنزيل مواسير الضخ للمياه المحلاة بالقرية ورميها على الطريق معرضة لأشعة الشمس طوال هذه الفترة. وأضاف “عربي”: بعد مراجعة الجهات ذات العلاقة بخصوص البدء في تنفيذ مشروع المياه المحلاة اكتفوا بالوعود بأنه سيتم في المرحلة الثانية بعد الانتهاء من إيصال المياه المحلاة لقرية حاكمة أبو عريش سيتم البدء بالتنفيذ، ولكن تفاجأنا من قِبَل الشركة المنفذة للمشروع بتحميل ما تم تنزيله من مواسير الضخ واستخدامها بمشروع آخر، مبينًا أن مصلحة المياه عوضتهم بصهاريج سقيا لا تسمن ولا تغني من جوع؛ لعدم توفُّر الإمكانيات في الصهاريج من مواتير لتعبئة الخزانات، وأن الليات لا يتعدى طولها المترين، وتحجج القائمون على السقيا بكبر حجم الصهاريج، وأنه لا يمكنها الدخول داخل القرية. ومن جهة أخرى قال المواطن محسن الرياني: إن الحل الجذري لهذه المعضلة لا يمكن إيجاده إلا من خلال فصل القريتين عن بعضهما، وإنشاء خزان مستقل لقرية المهدج؛ لكي يخفف الضغط على خزان المياه التابع لحاكمة أبو عريش، ولكي يواكب النمو السكاني في قرية المهدج مستقبلًا، وزيادة الآبار في قرية حاكمة حتى تتمكن من زيادة منسوب المياه بالقرية. وأضاف “الرياني” أنه يوجد معاملة موجهة من وزارة المياه والكهرباء برقم 5352/1/1433 وقيد 128490 بتاريخ 10/ 5/ 1433ه باعتماد إنشاء خزان بالقرية، مطالبًا وزارة المياه والكهرباء بالتحرك وإيجاد الحل الجذري لإيقاف معاناة أهالي قرية المهدج.