أصدر المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)، اليوم (الجمعة) 11 (يونيو) 2021م، ملفًا إعلاميًّا تفاعليًّا تناول من خلاله التطورات في دول الساحل الإفريقي (موريتانيا، تشاد، بوركينا فاسو، النيجر، ومالي)، خصوصًا في ظل الاضطرابات التي شهدتها بعض دول المجموعة مؤخرًا، ومدى قدرة استغلال التنظيمات المتطرفة والإرهابية لهذه الأحداث في التمدد والانتشار، وأثر ذلك على الأمن الإقليمي والعالمي. #مخاطر_الأوضاع_الهشة_في_دول_الساحل_الأفريقي pic.twitter.com/JZ4syeidFB — اعتدال | ETIDAL (@Etidal) June 11, 2021 تمركز التنظيمات المتطرفة في الساحل الإفريقي: وتناول الملف تاريخ تمركز وتمدد التنظيمات المتطرفة والإرهابية منذ 1991م، وأبرزها وأهم إستراتيجياتها وأدواتها، إضافة إلى استعراضه ما وصفه ب" كرونولوجيا الإرهاب"، والأوضاع الجيوإستراتيجية في دول المجموعة، ومبادرات مواجهة تمدد التنظيمات الإرهابية بها ومكافحة محاولاتها في نشر أفكارها المتطرفة، وأبعاد عملية (سيرفال) التي انطلقت في (يناير) 2013م لمواجهة حالات الاضطراب شمال مالي، وعملية (برخان) التي أطلقتها فرنسا في (أغسطس) 2014م، وإعلان إنشاء فريق مشترك متخصص معني بمكافحة الإرهاب في 2015م، مع عرض لطبيعة وأهداف الصراع القائم بين تنظيمي القاعدة وداعش، واستغلالهما لحالة الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية السائدة في منطقة تعد من أفقر بقاع العالم. مخاطر انتشار التهريب: ولفت (اعتدال) في إلى خطورة انتشار التهريب بين حدود دول المجموعة، ما اعتبر أنه يوفر مناخًا مناسبًا للفساد المالي، ويزيد في تعقيد مهام محاربة الإرهاب، على اعتبار أن هذا الأخير يجد سهولة أكبر في تمويل عملياته، وكذلك في الخروج من قبضة القانون، الذي يبدو أنه لا يملك صلاحيات صارمة وحاسمة لضبط هذه العمليات، وهو ما شجع الإرهابيين على أن يقدموا أنفسهم كبديل عن الدول نفسها، فجعلوا يجْبُون من السكان إتاوات باسم جمع الزكاة، ويروجون لأنفسهم كضمانات للأمن أكثر مما تستطيعه الجيوش النظامية، وذلك في إطار بروباجندا تحاول تبييض الوجه الدموي للتنظيمات الإرهابية بين السكان المحليين. كما تناول الملف موقف كل من: المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، من تلك الأحداث، والجهود المبذولة لمساعدة شعوب دول المجموعة.