أوضح المختص البيئي عادل سليمان، أن أخطر ما تواجهه المحيطات حاليًا هو تلوث البلاستيك، إذ أوضح مجلس الصحة الخليجي أن 270 طنًا من البلاستيك في المحيطات تهدد 700 نوع من الأسماك، ويعني ذلك أن انعكاسات تأثير البلاستيك لم تتوقف على صحة الإنسان، بل شملت البحار التي نعتمد عليها في الثروة السمكية. مخاطر البلاستيك على الأسماك: وقال عادل سليمان في تصريحات ل" المواطن"، إن هناك انعكاسات خطيرة للبلاستيك على صحة الإنسان والأخرى على البيئة، فتأثيره على صحة الإنسان يتمثل في التعرض للأمراض الخطيرة بسبب بعض المركبات الكيميائية مثل كلوريد الفينيل، والديوكسينات والبنزين، والفثالات والفورمالديهايد، إذ تتفاعل بعض أنواع البلاستيك مع مستقبلات الإستروجين كمحفزات ومثبطات لمستقبلات الغدد الصماء.
ونوه عادل سليمان بأن أضرار البلاستيك على صحة تسبب أيضًا بعض الأمراض المتعلقة بالغدد الصماء مثل ضعف الإخصاب لدى النساء والرجال، والبلوغ المبكر، والإصابة بالأورام والتي تعتمد على الهرمونات مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، بجانب العديد من الاضطرابات الأيضيّة بما في ذلك متلازمة تكيس المبايض، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة. تلوث البلاستيك: وتابع: "أما ما يتعلق بتأثير البلاستيك على البيئة وخصوصًا البيئة البحرية، فإن المخلفات البلاستيكية الناتجة عن الأنشطة البشرية التي يتم إلقاؤها في المحيطات تهدد بشكل كبير على الثروة السمكية التي تتغذى عليها وتتعرض للنفوق وتموت بسببها، كما تتعرض الطيور في الحياة البحرية إلى مخاطر عديدة مثل السلاحف البحرية، والفقمة، وطيور النورس. كما أن هناك جانبًا مهمًا يتعلق بالحيتان التي تتغذى عن طريق واحدة من تقنيات الشفط، فتسحب كمية كبيرة من ماء المحيط، ثم تستخلص المواد المغذية منها، وتحدث المشكلة حين يسحب الحوت كمية مياه فيها مخلفات بلاستيكية، فلا يستطيع التخلص منها بالطرق الطبيعية، فتتراكم داخل جهازه الهضمي حتى تسده في النهاية بشكل يمنع امتصاص الطعام، فيموت جوعًا". فوائد الأواني الزجاجية: وانتهى سليمان بالقول، يجب التقليل من استهلاك البلاستيك، وفي حال الضرورة، فإنه يجب استخدام منتجات بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة فقط والتخلص الآمن، والأفضل في المنازل استخدام الأواني الزجاجية أو الإستانلس ستيل أو الخزفية للأكل أو لشرب العصائر والمشروبات فيها بدلًا من الأكواب البلاستيكية، الحد من حفظ الأطعمة في البلاستيك أو تسخين الأطعمة في الماكرويف.