نشر الفريق العلمي لمهمة المسبار المتجول كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا صورة تظهر سماء المريخ الملبدة بالغيوم، إذ يعرف العلماء بأن الغيوم على الكوكب الأحمر نادرة نظرًا لغلافة الجوي الرقيق وندرة المياه، ولا توجد في كثير من الأحيان الظروف المناسبة لتكوين السحب، وأفضل وقت لظهور الغيوم على هذا الكوكب هو خلال الأشهر الأكثر برودة بالقرب من خط الاستواء المريخي. جليد جاف ومائي على المريخ: وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن العلماء أوضحوا، أن السحب تشكلت مبكرًا وعلى ارتفاعات أعلى، فغيوم الكوكب الأحمر تميل لتتكون على ارتفاع 60 كيلومتر فوق السطح وتتكون من جليد مائي، لكن الغيوم الظاهرة هنا أعلى فوق هذا الكوكب، حيث يكون الجو باردًا جدًا لدرجة أنها تتكون على الأرجح من الجليد الجاف (ثاني أكسيد الكربون المتجمد) بدلاً من جليد الماء، وسيحتاج العلماء إلى مزيد من الدراسات ليحلوا على وجه اليقين أيًا من الغيوم المريخية عبارة عن جليد مائي وأي منها جليد جاف. تشاهد بعد الغروب: وأضاف، أن غيوم الليل المضيئة تشاهد بعد غروب الشمس عندما تكون السماء مظلمة سواء على الأرض أو الكوكب الأحمر بعد غروب الشمس عندما لا يزال بإمكان الجسيمات المرتفعة في الغلاف الجوي التقاط أشعة الشمس والتوهج، ويمكن للراصدين في خطوط العرض الشمالية العليا على الأرض مشاهدة غيوم الليل المضيئة في ظل الظروف المناسبة، والتي تبدأ عادةً في أواخر مايو أو أوائل يونيو من كل عام. الغلاف الجوي للمريخ: واختتم أبو زاهرة بالقول، لا يمكننا رؤية غيوم الليل المضيئة على الكوكب الأحمر بأعيننا، لكن هذه الأنواع من الغيوم تساعد على تحديد مدى ارتفاع الغيوم في الغلاف الجوي للمريخ، فيما يرى العلماء أن غيوم الليل المضيئة على المريخ تزداد سطوعًا مع امتلائها بالبلورات، ثم تخفت عندما تنخفض الشمس جدًا، بحيث لا يمكنها الاستمرار في إلقاء الضوء على تلك البلورات.