قتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، الثلاثاء 20 إبريل متأثرًا بإصابته خلال معارك ضد جماعات مسلحة، وجاء خبر وفاته بعد ساعات من كشف النتائج الأولية للانتخابات التي أظهرت فوزه بفترة ولاية سادسة، وحصوله على 79 % من الأصوات، وذلك بعد 30 عامًا أمضاها رئيسًا لتشاد. أحد أطول الزعماء حكمًا في إفريقيا: والرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يعد أحد أطول الزعماء حكمًا في إفريقيا، هو رابع رئيس في تاريخ تشاد، حيث تولى الرئاسة، عام 1991، بعد طرد الرئيس السابق حسين حبري من الحكم، ولد في 1952، بمدينة فادا في جمهورية تشاد، وتنتمي أسرته إلى قبيلة "الزغاوة" المقيمة في تشاد والسودان، التحق بالمدرسة الفرنسية في فادا ثم التحق بالثانوية الفرنسية العربية في آبش، وحصل على الثانوية العامة، ثم درس في كلية الضباط بالعاصمة أنجمينا، أرسل إلى فرنسا حيث تخرج طيارًا سنة 1976، وحصل على شهادة المظليين ثم عاد إلى بلده عام 1976. تأسيس حركة الإنقاذ الوطني: وتدرج ديبي في المناصب العسكرية، وتم تعيينه قائدًا عامًا للقوات التشادية فترة حكم الرئيس حبري، ثم عيّن مستشارًا رئاسيًا للشؤون العسكرية، إلا أنه في عام 1989، دب الخلاف بينهما بسبب زيادة نفوذ الحرس الرئاسي، فوجهت الاتهامات لديبي بالتجهيز لانقلاب عسكري، ففر إلى السودان وأسس حركة مسلحة تحت مسمى حركة الإنقاذ الوطني، لمواجهة نظام حبري، وتمكن من الدخول إلى العاصمة التشادية أنجمينا في يوم 2 ديسمبر عام 1990، ما دفع حبري إلى اللجوء إلى السنغال، ومن ثم تسلم ديبي مقاليد الحكم في فبراير 1991. تسلم الحكم عام 1991: وبعد توليه الحكم، حول الرئيس التشادي الرابع حركة الإنقاذ إلى حزب سياسي، ما مكنه من النجاح في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية عام 1996 بعد استفتاء شعبي على الدستور، وأعيد انتخابه عام 2001، وتم تعديل الدستور ليسمح له بالترشح لولاية ثالثة في انتخابات مايو 2006 التي قاطعتها المعارضة، كما حسن من علاقته مع ليبيا في هذه الأثناء. استخراج البترول وأول قناة فضائية: وتم استخراج البترول التشادي في عهده عام 2003، وانطلاق أول قناة فضائية للتلفزيون التشادي عام 2009. محمد ديبي: وفور الإعلان عن وفاة والده إدريس ديبي، الثلاثاء، اجتمع ضباط كبار في الجيش التشادي حول ابنه محمد لاتخاذ قرار بشأن الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية المقبلة، وكرئيس للمجلس الوطني الانتقالي، تعهد محمد إدريس ديبي بالعمل على إنشاء "مؤسسات جديدة" وتنظيم انتخابات "حرة وديمقراطية وشفافة".