بدأت السفينة الجانحة "إيفر غيفن" بالتحرك في قناة السويس حسبما أفادت مواقع متابعة السفن. وقال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، إنه تم "البدء في مناورات الشد لتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة". عمليات تأمين للسفينة كما ذكرت خدمة المعلومات البحرية "inchcape shipping" أن السفينة يجري تأمينها في الوقت الحالي. وأكد مصدر من طاقم تعويم السفينة العالقة أن تقدمًا كبيرًا قد أُحرِز في عملية التعويم التي يمكن أن تنتهي خلال ساعات لتُفتح القناة. ويأتي هذا التطور بعد فشل عدة محاولات لتعويم السفينة بما عليها من شحنة منذ جنوحها في المجرى الملاحي الأهم في العالم منذ الثلاثاء الماضي. وأعلنت هيئة قناة السويس، في بيان رسمي، أمس الأحد، أن قاطرتين أخريين، انضمتا إلى جهود إعادة تعويم السفينة، بينما تواصلت أعمال إزالة الرمال المحيطة بمقدمتها ومحاولات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر. تسهيل عملية التعويم وقالت الهيئة إن أعمال إزالة الرمال لتسهيل تعويم السفينة وصلت إلى عمق 18 مترًا بواقع 27 ألف متر مكعب، وإن مناورات الشد تتم من ثلاثة اتجاهات مختلفة، حيث تعمل قاطرتان على شد مقدمة السفينة، فيما تعمل 6 قاطرات على دفع السفينة جنوبًا، وتشد أربع قاطرات أخرى السفينة جنوبًا. وكان جنوح السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، قد تسبب في توقّف الحركة في المجرى الاستراتيجي، ما أجبر بعض شركات النقل البحري على تغيير مسار ناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، حتى حل المشكلة. وقال جو رينولدز مدير المهندسين في شركة مايرسك للشحن البحري لبي بي سي إن "عدد السفن المحتشدة عند المدخل الجنوبي للقناة تزايد بشكل سريع". وقال رينولدز: "إن ذلك أثر على مواعيد تسليم البضائع في مختلف أنحاء العالم". وقال توم شارب القائد السابق في البحرية الملكية البريطانية لبي بي سي إنه من المتوقع أن يستمر تأثير الحادث على عمليات الشحن العالمية لفترة طويلة حتى بعد تعويم السفينة. أسبوع لإنهاء ازدحام السفن واعتبر شارب أنه بمجرد تعويم السفينة وإعادة فتح المجرى الملاحي سيستغرق الأمر نحو أسبوع لإنهاء الازدحام الكبير في السفن التي تنتظر حول قناة السويس بهدف عبورها. شاركت في عملية تعويم إيفر غيفن 14 قاطرة بحرية، ووجه ربيع الشكر لمسؤولي عدد من الدول التي عرضت المساعدة في تفريغ حمولة السفينة. وكانت عدة دول منها الولاياتالمتحدة قد عرضت على مصر المساعدة في حل الأزمة؛ إذ قالت واشنطن إنها مستعدة لإرسال فريق من خبراء البحرية الأمريكية للمساعدة. وتمر من القناة بضائع يبلغ ثمنها أكثر من 9.5 مليار دولار يوميًا بمعدل 400 مليون دولار كل ساعة؛ وذلك حسب بيانات من مجلة "لويدز ليست". وبحسب المجلة، تفيد الحسابات التقريبية بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقدر قيمتها بحوالي 5.1 مليار دولار، ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4.5 مليار دولار. وقدّر ربيع الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطل الملاحة بما بين 12 و14 مليون دولار.