كان مبنى الكابيتول الأمريكي الذي أضرمت فيه القوات البريطانية النيران عام 1814 مسرحًا لعملية تفجيرات ومحاولة اغتيال رئاسية ومظاهرات لا حصر لها في تاريخه الذي يزيد عن 200 عام. المبنى متاح نسبيًا للجمهور، ويضم الهيئتين التشريعيتين في البلاد، مجلس النواب ومجلس الشيوخ، ولكن يمكن لأي شخص الدخول بعد فحص أمني في مركز الزوار. ويتردد المحتجون والمعتصمون على مكاتب الكونجرس، ومع القليل من التخطيط يمكنهم مقاطعة جلسات الاستماع، لكن جميع الخطوات والمراحل تتم في مشاهد سلمية الأمر الذي يتناقض بشكل صارخ مع ما حدث يوم الأربعاء، عندما اقتحم حشد من أنصار دونالد ترامب الحواجز واشتبكوا مع الشرطة لدخول المجالس التشريعية ومكاتب الكونجرس. وبحسب ما ورد قُتلت امرأة بالرصاص، وتم إجلاء الأشخاص العاملين في الداخل بأقنعة واقية من الغاز، وتسلق مثيرو الشغب جدران المباني من الداخل والخارج، وتُعد هذه المرة الأولى منذ عام 1814، فقد حدث سابقًا أن تم اختراق الكابيتول لكن لأسباب مختلفة تمامًا. قامت القوات البريطانية بإضرام النار في المبنى أثناء هجوم واسع على واشنطن في حرب عام 1812، وكان سكان المدينة على علم باقتراب البريطانيين وفر معظمهم قبل أن تحرق القوات المباني الفيدرالية في المدينة وعدد قليل من السفن الحربية. وكان مبنى الكابيتول قيد الإنشاء في ذلك الوقت، وفي حين أنه تم تدمير جزء كبير منه، إلا أن تصميمه شمل مواد مقاومة للحريق مما سمح بالحفاظ على الجزء الخارجي والعديد من الغرف الداخلية وفقًا لمهندس مبنى الكابيتول. ومع ذلك، كان الحريق مستمراً بدرجة كافية لحرق المستندات، وإذابة الأضواء الزجاجية، وتدمير التماثيل. وخلال 200 عام منذ ذلك الحين، وقعت هجمات عنيفة وتفجيرات أخرى في أرض الكابيتول الأمريكي، وكانت أبرز الأحداث ما يلي: أبرز أحداث مبنى الكابيتول الأمريكي * حاول الرسام العاطل ريتشارد لورانس إطلاق النار على الرئيس أندرو جاكسون، في يناير 1835، لكن الرصاصة فشلت في إصابته. * خلال الحرب العالمية الأولى، زرع أستاذ يدعى إيريك مونتر قنبلة في غرفة استقبال مجلس الشيوخ، وانفجرت قرب منتصف الليل ولم تسفر عن إصابات. * في عام 1954، دخل 4 بورتوريكيين مسلحين إلى أرضية مجلس النواب وأطلقوا النار بشكل عشوائي على ممثلي مجلس النواب، مما أدى إلى إصابة خمسة. * في مارس 1971 ، قصفت جماعة Weather Underground اليسارية مبنى الكابيتول احتجاجًا على العمل العسكري في لاوس، مما تسبب في خسائر تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، ولكن لم تسفر أعمال الشغب عن وفيات. * في نوفمبر 1983، تم زرع قنبلة احتجاجًا على الجهود العسكرية الأمريكية في غرينادا ولبنان، وانفجرت دون التسبب في إصابات أو وفيات.