يعقد مجلس شؤون الأسرة في السعودية والاتحاد النسائي العام بالإمارات منتدى افتراضي تحت عنوان (أسرة آمنة مجتمع آمن)، بهدف تعزيز الجهود المقدمة من الجهات المعنية بالأسرة في إطار تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الاستقرار الأسري، وذلك بالتنسيق مع المجلس السعودي الإماراتي. ويهدف المنتدى الافتراضي الذي يعقد يومي 10 و 11 يناير إلى تبادل الحلول والخبرات في مجال الاستشارات الأسرية، وإبراز أفضل الممارسات الإيجابية، وقصص النجاح في مجال الاستقرار الأسري، والاستفادة من التجارب وإعداد برامج تدريبية مشتركة، إضافة إلى ترسيخ مبادئ التلاحم الاجتماعي. ويشتمل المنتدى على أربع جلسات حوارية على مدى يومين، تعقد الأولى منها بعنوان "أسرتي مصدر سعادتي" وتتناول العلاقات الزوجية وأهمية الاستفادة من كافة السبل المتاحة لضمان تحقيق التوازن الأسري بين الزوجين، فيما تعقد الجلسة الثانية بعنوان "الثقافة الأسرية وصناعة التغيير"، وتتناول أهمية اتخاذ القرارات المناسبة في صناعة التغيير للظروف التي تطرأ في العلاقات الأسرية. ويناقش المشاركون في اليوم الثاني في الجلسة الأولى موضوع "الإيجابية لتفادي حدوث الأزمات وحل المشكلات"، ويتمحور مضمونها حول الحقوق والواجبات والقدرة على تفادي حدوث الأزمات، في حين تتناول الجلسة الثانية "الترابط الأسري والمجتمعي" للتأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار في محيط العلاقات الاجتماعية والأسرية بين أفراد الأسر الممتدة، واحترام الذات والشعور بالأمن والاطمئنان. وبهذه المناسبة، أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن الإمارات والسعودية، قدمتا للعالم نموذجًا متفردًا في تحقيق التلاحم الاجتماعي للأسرة العربية، وفق رؤية مستقبلية طموحة سبقت عصرها بعقود طويلة، بفضل القيادة الرشيدة للدولتين. وقالت: "نجدد اليوم وكل يوم التزامنا في دعم ملف المرأة والطفل والعمل يدًا بيد مع السعودية في وضع خطط استباقية ذات رؤية بعيدة المدى، نستحدث بها المبادرات والبرامج ونتبادل الحلول والخبرات ونتخطى التحديات، لضمان الحياة الكريمة الآمنة لمجتمعاتنا". وتابعت "وجّهنا الاتحاد النسائي العام بوضع الاستراتيجيات والآليات مع جميع الجهات المعنية المحلية والإقليمية والدولية، لضمان استمرارية التميز والتألق في تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة تكفل حماية الأسرة، وفقًا لما نصت عليه الالتزامات الدولية". وأضافت : "بكل الفخر والحب والاعتزاز اغتنم هذه المناسبة الكريمة لأعرب عن اعتزازنا بما تشهده العلاقات الأخوية التاريخية المتجذرة بين الإمارات والسعودية، وأن أثني على جميع الجهود المبذولة من قبل الاتحاد النسائي العام ومجلس شؤون الأسرة السعودي ومجلس التنسيق السعودي الإماراتي على التنسيق الاستثنائي الذي نشهده مع انطلاقة أول منتدى افتراضي". من جانبها، أكدت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة السعودي الدكتورة هلا التويجري، أن المنتدى جاء ترسيخًا وتعزيزًا للتلاحم الاجتماعي وتحقيقًا لدعم وتمكين الأسرة السعودية والإماراتية، وتبادل الخبرات بشأن أفضل الممارسات في مجال الاستقرار الأسري، مقدمة شكرها الجزيل للقيادة الرشيدة في السعودية على دعمها المتواصل للأسرة، كما أثنت على الاتحاد النسائي العام بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة لرعايتها لهذه الفعالية المباركة. ولفتت د. التويجري إلى أن مجلس شؤون الأسرة والاتحاد النسائي العام يشتركان سويًا في المستهدفات التي يسعيان إلى تحقيقها بما يخدم الأسرة في البلدين، مبينة أن المجلس يهدف إلى إحداث نقلةً نوعية في مسيرة العمل الاجتماعي والتنموي بالمملكة، ويأخذ بهما إلى آفاق واسعة من خلال عمل مؤسسي جاد تكون مخرجاته تمكينًا ودعمًا لكل فئات المجتمع لبناء مجتمع حيوي ينعم بالاستقرار والرفاه، متماشيًا مع رؤية السعودية 2030، ومحققًا لأهداف التنمية المستدامة. من جهتها، قالت الأمين العام للاتحاد النسائي العام سعادة نورة خليفة السويدي: "نؤمن بأن المستقبل يبدأ من استقرار أسرنا وهم أساس الوطن، وعلينا جميعًا كمواطنين ومقيمين وجهات حكومية، وجهات محلية ومؤسسات المجتمع المدني، أن نعمل معًا لتنشئة جيل واعٍ، طموح، مبدع، مؤهل للارتقاء بالمنظومة الأسرية"، لافتة إلى أن الاتحاد النسائي العام يعمل منذ تأسيسه على الحفاظ على جودة الحياة الأسرية وتوفير الحياة الآمنة الكريمة. كما أكدّت أمجاد المسلم مدير عام المجالس التنسيقية المكلف بوزارة الاقتصاد والتخطيط وممثلةً للجانب السعودي لأمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي بأن أحد المحاور الأساسية في مجلس التنسيق السعودي الإماراتي هو محور التنمية البشرية والاجتماعية، ويعتبر المنتدى الافتراضي أحد الخطوات الهامة في تعزيز التلاحم الاجتماعي والترابط الأسري كما أن وجود مثل هذه المبادرات والأنشطة يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.