جاء تحقيق المملكة العربية السعودية المركز الأول عربيًا، والمركز 22 عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، مقارنة بالمركز 29 عالميًا من العام الماضي، ليعكس مدى التطور الذي تعيشه المملكة في كافة المجالات، وكذلك يعكس حجم الإنفاق والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات. وبحسب المراقبين، فإن هذا التطور والتقديم يعكس مستوى الاستثمار والابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع توفر معاييره كقوة البنية التحتية والبيئة التشغيلية والأبحاث والتطوير وغيرها. أمر يدعو للفخر ومما يدعو للفخر أن المملكة تقدمت لسبعة مراكز في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي في عام واحد فقط، وهو الأمر الذي يدل على حرص القيادة الرشيدة ودعمها الدائم لهذا القطاع المحوري. ويؤكد المراقبون أيضًا أن إنشاء "سدايا" الجهة الحكومية المتخصصة لشؤون البيانات والذكاء الاصطناعي هو أحد الأمور التي أسهمت في إحراز تقدم المملكة في المؤشر العالمي، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي". مبادرات التحول الوطني ومما لا شك فيه أيضًا أن وصول المملكة لهذه المرتبة المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي عربيًا وعالميًا كان نتيجة تكامل جهود عديد من الجهات والهيئات الحكومية التي شاركت في تنفيذ وتطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. يذكر أن المملكة العربية السعودية، حققت المركز الأول عربيًا، والمركز 22 عالميًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، مقارنة بالمركز 29 عالميًا من العام الماضي، كما نالت المملكة المركز الثاني عالميًا في معيار الاستراتيجية الحكومية، والمركز التاسع عالميًا في معيار البيئة التشغيلية. جاء ذلك في تقرير مؤشر تورتويس إنتليجينس "Tortoise Intelligence"، ويقيس المؤشر أكثر من 143 مقياسًا لمستوى الاستثمار والابتكار وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر عدة معايير كقوة البنية التحتية والبيئة التشغيلية والأبحاث والتطوير وغيرها. قطاع محوري على مستوى الوطن وبهذه المناسبة قال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي: "إن تقدم المملكة لسبعة مراكز في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي في عام واحد أمر يدعو للفخر ويدل على حرص القيادة الرشيدة ودعمها الدائم لهذا القطاع المحوري على مستوى الوطن، إذ يعد إنشاء "سدايا" الجهة الحكومية المتخصصة لشؤون البيانات والذكاء الاصطناعي هو أحد الأمور التي ساهمت في إحراز تقدم المملكة في المؤشر العالمي، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي"، بالإضافة إلى مجمل المكتسبات السريعة والفاعلة التي حققتها المملكة فيما يتعلق بالمبادرات والفعاليات والبرامج التي تم تصميمها وتطبيقها لخدمة الوطن، كما أن تكاتف جهودها لمشاركة كافة البيانات كان له أثر كبير في رصد تقدم المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي أمام العالم، وهذا ما نهدف إليه في "سدايا" للارتقاء بالمملكة إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي". تكامل جهود جميع القطاعات وأشار الغامدي إلى أن وصول المملكة لهذه المرتبة المتقدمة كان نتيجة تكامل جهود العديد من الجهات والهيئات الحكومية التي شاركت في تنفيذ وتطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. يذكر أنه لم يمضِ عام على إطلاق "سدايا" منذ شهر مارس العام الماضي 2019، إلا أنها حققت العديد من المنجزات خاصةً في ظل تحديات العام الحالي كنجاحها في إطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وإدارة أنظمة الاتصال المرئي الآمن وتشغيلها لقمة الرياض لمجموعة العشرين بكل كفاءة، إلى جانب إطلاقها العديد من المبادرات والتطبيقات مثل توكلنا وتباعد وغيرها خلال العام.