قال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية (DGDA)، جيري إنزيريلو، إن حي طريف المدرج في قائمة اليونسكو لن يكون أقل من برج إيفل في باريس، وفي الوقت نفسه أكد على ملايين الزوار سيأتون لزيارة مشروع الدرعية الضخم. وتابع: الطلب على زيارة المشروع الضخم سيكون هائلًا، وسيأتي الزوار من جميع أنحاء العالم بالملايين بمجرد الانتهاء منه، مضيفًا: لدينا مئات الأنشطة المخطط لها في الدرعية، نحن فقط ننتظر الأخبار السارة بشأن وصول اللقاح وإتاحته في العالم، وعندما يكون الوضع آمنًا، سيكون الطلب كبيرًا وسيأتي الناس بالملايين، ونحن جاهزون لذلك. ويبلغ تطوير مشروع بوابة الدرعية نحو 20 مليار دولار، حيث يتم تحويلها إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، فضلًا عن كونها مركزًا للثقافة والتراث والضيافة، وهي تأتي كجزء من رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى تنويع إيرادات الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط. وستضم بوابة الدرعية أكثر من 20 فندقًا ومجموعة من المتاحف وأكثر من 100 مطعم، ويتضمن المشروع سلسلة من الساحات الخارجية بالإضافة إلى جرف بطول 3 كيلومترات يوفر إطلالات على وادي حنيفة التاريخي. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية إن المشروع يسير وفق الوقت المحدد وفي حدود الميزانية المخطط لها، مؤكدًا على أنه سيكون جاهزًا في وقت مبكر من نوفمبر 2021 . وعلى الرغم من تفشي جائحة فيروس كورونا إلا أن إنزيريلو أكد على أنهم مستعدون وينتظرون خطط الانفتاح ضمن معايير الصحة والسلامة الصادرة عن الحكومة السعودية، مضيفًا: بمجرد أن نحصل على بعض الأخبار السارة ستأتي وسائل الإعلام العالمية، وسيأتي جميع الضيوف وسيرى الجميع ما نعرفه عن المملكة، مجتمع جميل ذو حياة دافئة ومتعاطفة، وسيملك الجميع فرصة لرؤية واحدة من أغنى ممالك التراث والثقافة في العالم. ومن المتوقع أن تؤدي الاستثمارات الضخمة في مشاريع السياحة الضخمة إلى تحويل السعودية لواحدة من أكبر صناع السياحة الترفيهية في العالم خلال العقد المقبل. وأوضح إنزيريلو أن المشروع سيوفر ما يصل إلى 55 ألف فرصة عمل وسيساهم بمبلغ 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. وكشف أن 81% من الموظفين سعوديون، بينهم 36% من النساء السعوديات، و16% منهن في المناصب الإدارية للمشروع، مضيفًا: ستكون هناك آلاف الفرص لرفع مستوى جميع المواطنين السعوديين وخاصة مجتمع الدرعية. وكشف إنزيريلو أنه كجزء من الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، سيستضيف موقع حي الطريف المدرج في قائمة اليونسكو حفل عشاء يوم الجمعة قبل إعادة فتحه للجمهور وذلك بعد إغلاقه بسبب كوفيد-19، مضيفًا أنه سيتم إضافته إلى القائمة العالمية لمناطق الجذب الشهيرة. وتأسست مدينة الطريف، التي وصفها المسؤولون السعوديون بأنها جوهرة المملكة، كمستوطنة دائمة عام 1446 بسبب أراضيها الزراعية الخصبة وبساتين النخيل على طول وادي حنيفة، وكان للمدينة تأثير كبير على الطراز المعماري النجدي للجزيرة العربية. واختتم قائلًا: عندما ترى طريف فلن يكون الأمر أقل من الذهاب إلى اليونان والتقاط صورة للأكروبوليس أو التقاط صورة في روما للكولوسيوم أو في باريس لبرج إيفل أو الأهرامات في مصر، كل من يأتي إلى المملكة سوف يلتقط صورة في حي الطريف.