تتجه مجموعة stc لتكون الممكن الرئيس في البنية التحتية الرقمية في المنطقة، حيث ينتظر أن تكون مركزًا إقليميًا بمنظومة من الخدمات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما يحقق أهداف المرحلة الثانية من استراتيجية stc "تجرأ" لتمكين التحول الرقمي في مختلف المجالات. وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة stc المهندس ناصر بن سليمان الناصر أن الاستثمار في خدمات الربط الدولي ومراكز البيانات مبادرة لاستغلال القيمة من الأصول المتعددة والخدمات والتقنيات المتقدمة للمجموعة واستثمار قدرات stc في شبكات الاتصالات البينية بما يعزز مكانة المملكة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة التي تقع عند ملتقى ثلاث قارات. وتشمل الأصول القائمة التي تسعى الاتصالات السعودية للاستفادة منها في هذه المبادرة شبكة كابلات الاتصالات البحرية الدولية الواسعة الخاصة بها، التي تقدم أعلى مستوى لربط المنطقة بالعالم. وكذلك استثمار stc بشبكة كابلات بصرية متطورة ذات قدرة عالية، الأمر الذي يضمن استمرار الخدمة في حال حدوث أي انقطاع في الكابلات، وذلك بالقدرة على توفير شبكات بديلة بزمن انتقال منخفض إلى أوروبا من البحر الأحمر ومن الخليج العربي، وبالاستفادة كذلك من شبكة كابلات الاتصالات الأرضية العابرة للحدود. كما أن شبكة الكابلات البصرية الأرضية من الاتصالات السعودية تتصل بجميع البلدان المجاورة، وبالتالي فإن بإمكاننا أن نوفر اتصال بشبكة الإنترنت لعملائنا بدول عديدة بسرعة أكبر مما يمكن تحقيقه عن طريق كابلات الاتصالات البحرية. كما يجري التخطيط حاليًا لعدد من كابلات الجيل التالي بسرعات عالية لتلبية متطلبات المحتوى والحوسبة السحابية بالغة الضخامة المتوقعة مستقبلًا؛ وستعمل stc على الاستفادة من أولى تلك الكابلات التي ستدخل المنطقة. وأضاف الناصر: "مجموعة stc هي شريك مستثمر رئيسي بمشروع 2Africa لمد كابلات اتصالات بحرية لقارة إفريقيا؛ الذي سيعمل على تنفيذ ربط اتصال بيني بسعة عالية بين القارات الثلاث: ستتولى المجموعة إنزال الكابل البحري في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أننا نستثمر في إيصاله إلى الخليج، حيث سنقوم بربط عدة دول. علاوةً على ذلك، تعهدت stc كذلك بإنشاء، الكابل الذي سيعمل على تيسير عملية الربط بسعات عالية مع المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية؛ دعمًا لخطط المملكة الطموحة لمشروع "نيوم"، ومن بعدها إلى الأردن. ومن شأن تلك المشروعات التنموية المهمة أن تحول المشهد بالكامل وتضع معيارًا للربط عالي السعة في المنطقة". كما تعتزم المجموعة لاستفادة من مراكز البيانات المملوكة لها؛ فلديها اليوم ثمانية مراكز للبيانات قيد التشغيل، أي أنها تمتلك أكبر مراكز للبيانات في المنطقة، إضافة إلى انه يجري حاليًا إنشاء خمسة مراكز بيانات أخرى في عدة مناطق وستواصل stc الاستثمار في توسيع نطاق تواجدها لتحسين الخدمة المقدمة لشركائها وعملائها بجميع أرجاء المنطقة. وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة stc إلى: "إن المملكة العربية السعودية هي المقر الطبيعي للمركز الرقمي للمنطقة؛ حيث لدينا اليوم أصول ضخمة في البنية التحتية، ونعمل حاليًا على إنشاء المزيد، وسنواصل الاستثمار حتى نتأكد من أن نلبي النمو المستقبلي المتوقع. لاسيما أن لدى المملكة العربية السعودية أكبر عدد سكان بدول مجلس التعاون الخليجي، ولاستغلال الخدمات الرقمية المبتكرة التي تتخذ من البلاد موطنًا لها، ولدينا قوة عاملة شابة وذات تأهيل تعليمي عالي. ونحن نتعهد بالعمل مع الشركاء وأصحاب العلاقة الإقليميين والدوليين الآخرين من أجل ضمان حصول العملاء على أقصى استفادة ممكنة من المركز الرقمي الذي نعتزم بناءه للمنطقة". وفي ختام تصريحاته، قال الناصر: "إن رؤية المملكة 2030 هي خارطة الطريق لنكون مركزًا يربط بين القارات الثلاث بالنسبة لقطاعات متعددة. ومن شأن هذه المنظومة الرقمية العالمية التي نعمل عليها تحقيق هذا الهدف، وتحويل هذه الرؤية إلى واقع".