قابلت الشرطة الإيرانية الاستقبال الخاص الذي حظي به نادي الهلال السعودي في مباراته أمام فريق فولاذ الأحواز، بالاعتقال لآلاف المتفرجين الأحوازيين الذين ارتدوا الزي العربي، في مدرجات ملعب الغدير، بعد انتهاء المباراة، كما تم قتل مواطن أحوازي بالرصاص. وأفادت مصادر الإعلامية- وفقًا لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز- بقيام قوات شرطة الاحتلال الفارسي بحملة اعتقالات عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقَيْ فولاذ الأحواز والهلال السعودي، واستهدفت الاعتقالات كل من يرتدي الزي العربي. وأوضحت المصادر أنه بعد خروج المتفرجين من الملعب، فوجئوا بهجوم مباغت من قبل قوات الشرطة التي كانت تنتظرهم عند البوابة الرئيسية لملعب الغدير، وقامت باعتقال المئات من مشجعي فريق فولاذ الأحوازي؛ ما أدي إلى حدوث اشتباكات عنيفة بين المواطنين الأحوازيين وقوات شرطة الاحتلال. وأضافت المصادر أن هذا الإجراء الوحشي أثار غضب الجماهير الأحوازية، وانطلقت مسيرة حاشدة تهتف بالشعارات الوطنية والشعارات، منددة بالاحتلال الفارسي، ومن بين الشعارات “يا سعودي أهلًا بك الشعب الأحوازي يحييك”، إضافةً إلى رفع المحتجين صورة المواطن يونس عساكرة- الذي حرق نفسه قبل أيام احتجاجًا على تدمير كشكه في مدينة المحمرة- وهتفوا بشعارات تضامنية مع هذا المواطن الذي يصارع الموت. وأشارت المصادر إلى أن قوات شرطة الاحتلال بعد عجزها عن مواجهة الجماهير قامت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين، لكن إصرار الجماهير الأحوازية كان أقوى، وردت الجماهير بمهاجمة قوات شرطة الاحتلال بالحجارة. وتابعت المصادر أن المحتجين قاموا بحرق عدد من السيارات التابعة لشرطة، إضافة إلى حرق بنك “اقتصاد نوين”، كما أن هناك أنباء تفيد باستشهاد شاب أحوازي يدعى فريد من أبناء حي النهضة برصاص قوات شرطة الاحتلال. ويسود الشارع الأحوازي حاليًّا حالة من الغضب العارم؛ حيث أعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ في عموم مدينة الأحواز العاصمة، ونصبت العديد من الحواجز الأمنية في الشوارع الرئيسية. يأتي هذا الحدث بعد ما أعلن نائب رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم “مهدي تاج” يوم الأحد 15/ 3/ 2015 عن اتخاذ تدابير خاصة لفرض الأمن والاستقرار خلال المباراة وبعد انتهائها، مبينًا أن إدارة الاتحاد أوعزت للسلطة المحلية في الأحواز بضرورة تطبيق هذه الحزمة من الإجراءات الأمنية.