رأى استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور مدحت عبدالمطلب، أن الجهود العالمية المبذولة لمواجهة كورونا منذ شهور متواصلة ستعمل على انخفاض حدة انتشار الفيروس وتلاشي الموجات المتتالية، مبينًا ل"المواطن" أن فرص زيادة انتشار الفيروس تحدث عند عدم تقيد أفراد المجتمعات بالاشتراطات الصحية وتنفيذ التدابير الاحترازية. تعزيز الجهود المبذولة: وقال تعليقًا على الدراسة التي أجراها مجموعة من الباحثين: إن استجابة عالمية متزامنة للبؤر الرئيسية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قائمة على تدابير "مكثفة" لمدة 8 أسابيع وتقليل حركة النقل الجوي الدولية، ستقلل من تأثير موجات الوباء الجديدة، أن كل هذه الإجراءات ستعزز الجهود المبذولة لمحاصرة الفيروس. عدم التساهل بالوقاية: ونصح الدكتور عبدالمطلب، جميع أفراد المجتمع بعدم التساهل بالإجراءات الوقائية ضد كورونا، فالمخاطر ما زالت موجودة، لذا من المهم ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي وغسل اليدين. تفاصل الدراسة العالمية: وكانت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين أكدت أن استجابة عالمية متزامنة للبؤر الرئيسية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قائمة على تدابير "مكثفة" لمدة 8 أسابيع وتقليل حركة النقل الجوي الدولية، ستقلل من تأثير موجات الوباء الجديدة. وصرح مجموعة من الباحثين- معظمهم من الصين- في دراسة بعنوان "الوباء العالمي ل(كوفيد-19) يتطلب تدخلات مشتركة لمواجهة موجات مستقبلية"، أن الدراسة في الاعتبار المناخ والسكان والحركة الجوية لتحديد المصادر الرئيسية المحتملة لفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى المواقع الثانوية التي تحددها على أنها أقل خطورة. خطورة الفيروس وانتشاره: وباستخدام خوارزميات معينة، حلل الباحثون كيف أن تدابير التدخل ذات المدة والشدة المختلفين من شأنها أن تقلل من خطورة الفيروس وانتشاره، وخلصوا إلى أن 8 أسابيع من الإجراءات "المكثفة" تصرف مثالي. ويتعين تطبيق هذه التدابير أولا في البؤر الرئيسية للوباء، والتوسع لاحقًا إلى تلك التي تعتبر ثانوية. المخاطر المرتبطة بالسفر: وأكد معدو الدراسة أنه من أجل الحصول على "أداء أعلى" من النموذج المطروح، فإن "تدخل متزامن" ضروري في جميع المواقع الأكثر خطورة. وذكروا "يجب أن نؤكد أن انتقال العدوى المحلية وخطر انتشار المرض المرتبط بالسفر من المرجح أن يحدث في جميع البلدان، ولذلك فإن التعاون الإستراتيجي في الجهد العالمي أمر حتمي".