تسعة عقودٍ من الرخاء.. تسعون عامًا من التوحيد.. 7 ملوكٍ تعاقبوا على الملك في هذه البلاد الطاهرة " وكلما غاب منهم سيدٌ قام بعده سيدٌ " فلم تتغير سياستهم ولم تتبدل أفعالهم ولم تتلوّن توجهاتهم ابتداءً من موحدها الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله واقتداءً بمن تبعه من أبنائه الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله وغفر لهم وأسكنهم فسيح جنانه . وجاء هذا العهد الزاهر المزهر عهد الحزم والعزم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله وأيدهما بنصره وتمكينه ومن يقرأ التاريخ يعرف أن تسعين عامًا تعتبر قصيرة في حياة الدول لكنها كانت كافية لأن تلفت انتباه التاريخ نحو منجزاتٍ ومعجزاتٍ أذهلت العالم كله في المملكة العربية السعودية التي كانت رؤيتها واضحة المعالم ولم تكن مبهمة أبدًا. فبالرغم من اختيار 2030 عامًا لتحقيق الرؤية إلا أن هناك سعيًا حثيثًا من لدن مهندس تلك الرؤية الأمير محمد بن سلمان لاستباق التاريخ لتحقيق كافة الطموحات قبل موعدها بوقتٍ كافٍ ولا تكاد ترى سعوديًا ممن أسماهم ولي العهد " جبل طويق " إلا ويبارك هذه الرؤية ويتمنى نجاحها وينتظر نتائجها وعلى الرغم من جائحة كورونا وما صاحبها من توقف لعجلة الحياة في أقطاب الدنيا وانكفاء بعض الدول على نفسها وإهمال مواطنيها وإيقاف حركة الطيران والملاحة العالميتين إلا أن السعودية بقيادتها الحكيمة استطاعت أن تمسك العصا من المنتصف فمن جهة تحملت المليارات الطائلة من أجل سلامة مواطنيها ومقيميها ومخالفي أنظمتها دون تمييزٍ ولا تفرقة بل تحملت مسؤولياتها أمام الله ثم أمام العالم فجعلت الجميع سواسيةً ومن جهة أخرى لا زالت ماضية لتحقيق رؤيتها دون توقفٍ لإدراك قيادتها الحكيمة أن عملية البناء يجب ألا تتعطل وأن تسير كما خُطط لها وتُنجز في وقتها. ومما لا شك فيه أن منطقة الجوف وأهلها الذين بايعوا موحد هذه البلاد لا زالوا على عهدهم وبيعتهم ولم ولن ينقضوها وورثوها لأبنائهم وتتطلع منطقة الجوف بقيادة أميرها فيصل بن نواف بن عبدالعزيز لتحقيق الرؤية المباركة وقد كان له في هذا المجال ستُ مبادراتٍ بارك انطلاقتها وتبناها حتى أصبحت واقعًا ومن تلك المبادرات: 1 مبادرة " أنا جالس في بيتي " وقد أطلقها إبان استفحال كورونا وانتشارها وتزامنًا مع الحظر الذي تم فرضه على الجميع وكانت تهدف لتوعية الناس بالتزام المنزل واعتزال التجمعات التي تكون مرتعًا خصبًا لانتشار الوباء. 2 مبادرة " كلنا أهل " والتي جاءت كنوعٍ من التكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع لدعم ذوي الدخل المحدود الذين تأثروا جراء جائحة كورونا وذلك بما يضمن مساعدتهم ومد يد العون لهم دون أن يَجرح تعففهم أو تُلتقط لهم الفلاشات التي تمتهن كرامتهم. 3 مبادرة " لا تهدرها " والتي جاءت من باب النصح والتوجيه لأبناء المنطقة بعدم إهدار جهود الدولة في محاربة وباء كورونا الذي واجهته الدولة بجهودٍ جعلت العالم كله ينظر لها بعين الإعجاب والتقدير وقد أُسندت المبادرة لإدارة التعليم بمنطقة الجوف لتنفيذها. 4 مبادرة " فرحة صائم " والتي جاءت بتوجيهٍ كريم من سموه لإدخال الفرحة في نفوس الصائمين من خلال الاهتمام بهم وتوزيع السلال الغذائية والوجبات وسداد فواتير الكهرباء وزكاة الفطر وكسوة العيد ليكتمل صيامهم وقيامهم وفرحتهم بعيدهم دون أن تتأثر تلك الأسر بتبعات جائحة كورونا. 5 مبادرة " تحت أمرك " والتي جاءت كنوعٍ من رد الجميل لرجال أمننا البواسل إذ تم إطلاق خدمة " سما تاكسي " بهدف خدمة رجال الأمن في مواقعهم أثناء عملهم الرسمي وعند ابتداء حظر التجوال من خلال توصيل الطلبات إليهم ولأسرهم مجانًا ودون مقابل. 6 مبادرة " حنا معكم " والتي جاءت لرفع معنويات المرضى المعزولين وذويهم بسبب فايروس كورونا المستجد ذلك أن العامل النفسي مهم جدًا في التخفيف من شدة وطأة المرض على المريض. ولا زلنا نتطلع في منطقة الجوف لمبادراتٍ جديدة للتوعية ونثق في كفاءة الأمير فيصل بن نواف ومن حوله من رجالات المنطقة الذين يحرصون على تحقيق تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله وهم أكفاءٌ قادرون على النجاح والتميز.