بقلم - د.ظافر بن سعد آل خزيم الشهري في ذكرى اليوم الوطني المجيد الذي جمع الله فيه شتات البلاد المترامية الأطراف في دولة واحدة قوية جمع الله بها الكلمة ووحد بها الصف وأعلن فيه للدنيا عن ميلاد أمة قوية متماسكة تسعى نحو المجد وتطلب الشرف وتخدم الدين وتبني الحضارة وترعى الإنسان وتضرب أروع صور الوحدة واللحمة الوطنية الفريدة؛ تتخالج في النفس مشاعر الحب والفخر ومشاعر الولاء والانتماء ومشاعر العزة والوفاء فتجول بالخاطر الذكريات وتفيض القريحة بالعبارات والكلمات لا تدري أيها تختار ولا من أين تبدأ ؟ هل من الماضي المجيد أم من الحاضر المشرق؟ لذا أيها القارئ الكريم سأجعل ذكرياتي في وقفات سريعة لعلها تحكي بعض ما يجول في الخاطر: أولاً: ثناء بالغ وشكر خالص وحمد كثير لله عز وجل الذي اختص هذه البلاد فمنَ عليها بالنعم الوافرة والخيرات الباهرة فجعلها مهوى الأفئدة وبعث منها سيد ولد آدم خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم وجعلها حاضنة المقدسات الشريفة ثم أتم عليها النعمة بأن أقام عليها خيار أهلها فجعلهم خدَام بيته الحرام ومسجد رسوله الإمام وجعلهم ناصرين لكتابه العظيم وسنة نبيه الكريم . ثانياً: في عرس الوطن نتذكر ذلك العريس البطل الهمام والأسد الضرغام الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل توحيد هذه البلاد وبناء نهضتها فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. ثالثاً: في عرس الوطن نتذكر أولئك الرجال الذين حملوا اللواء من بعد المؤسس من أبنائه البررة الذين ساروا على نهجه وقادوا البلاد وساسوا العباد وكانوا نجوماً يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فرحم الله من مات منهم وجعل ما قدموا في ميزان حسناتهم وحفظ الله قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك الحزم والعزم . رابعاً : في عرس الوطن ونحن نتذكر الملك المؤسس نجد أن التاريخ يعيد نفسه توفيقاً من الله لهذه البلاد بأن يكون شبيه المؤسس وحفيده صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع القائد المسدد والأمير الطموح شبيه جده في هيبته و قوته و شموخه و طموحه هو قائد المستقبل المشرق و صاحب الرؤية الطموحة 2030 حقق الله له النجاح والفلاح. خامساً: في عرس الوطن نتذكر كيف كانت هذه البلاد الصحراء القاحلة مسرحاً للسلب والنهب تسود فيها شريعة الغاب وتنتشر فيها الشركيات والجهل والخزعبلات حتى جاء المؤسس بفضل الله لتكون أمة واحدة يسود فيها الأمن والاستقرار و تنشر فيها العقيدة الصحيحة وتقام السنة وتقمع البدعة فاللهم لك الحمد والشكر. سادساً: في عرس الوطن نتذكر كيف أصبح أبناء الصحراء بعد الفرقة إخوة وبعد التناحر أنساباً وأصهاراً وكيف أصبحوا بعد الجهل علماء وبعد الفقر أغنياء فاللهم لك الحمد. سابعاً: في عرس الوطن نتذكر آباءنا وأجدادنا -رحمهم الله- الذين بايعوا الإمام المؤسس وأبناءه الملوك من بعده فصدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانوا جنداً مخلصين ومواطنين صالحين فنسير على نهجهم في الولاء للقيادة والحفاظ على العهد والبيعة ونربي أبناءنا على ذلك. ثامناً: في عرس الوطن نتذكر كيف تمت هذه الوحدة وكم بذل في سبيلها فنحافظ على ذلك كما قال الملك سلمان -حفظه الله- (يجب على شبابنا أن يعرفوا كيف تكونت هذه الوحدة المبنية على العقيدة الإسلامية وحدة عربية إسلامية) وهذا دور المدارس و الجامعات لبيان هذا الأمر حتى تتعرف عليه الأجيال القادمة . تاسعاً: في عرس الوطن نتذكر الحرمين الشريفين كيف كانت قبل هذا التوحيد وإلى أين صارت حتى بلغت مبلغاً لم تبلغه في أي زمن من الخدمة والعناية والعمران على يد قادة هذه البلاد المباركة الذين شرفهم الله بخدمتها فحق لنا أن نفخر بهم وبما صنعوا جعل الله ذلك في موازين حسناتهم. عاشراً: في عرس الوطن نتذكر ونقول: الله اللي عزنا مال أحد منة . تلك عشرة كاملة من خواطر الذات ومشاعر الضمير صاغها اليراع لتكون رسالة حب ووفاء ودليل ولاء وانتماء. عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام