أصبحت ظاهرة قصات “القَزَع” المخالفة للتوجيه الإسلامي الحنيف منتشرة بين أوساط اللاعبين السعوديين في مختلف الدرجات دون ضابط من الجهات المعنية، وتجاهل وغضّ طرف واضح من قِبل حكام المباريات وخاصة في دوري المحترفين، رغم أن هناك تعليمات سابقة تستوجب حرمان اللاعب -سواء سعودي أو أجنبي- من اللعب في المباراة إذا أقدم على هذا الفعل. وباتت الأغلبية من أبناء البلد يتشبه بغيره من اللاعبين غير المسلمين وهذا فيه مخالفة للشرع الذي حرَّم التشبهَ بالكفار حيث ينطبق الحكم على قصات “القزع” التي فيها تشبه بالكفار كما نشاهده في ملاعبنا هذه الأيام. وقد أوضح فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، في إجابة على سؤال عن حكم القزع فأجاب رحمه الله تعالى قائلاً: القَزَع هو حلْق بعض الرأس وترك بعضه، وهو أنواع: النوع الأول: أن يحلق بعضه غير مُرتب، فيحلق مثلاً من الجانب الأيمن ومن الناصية ومن الجانب الأيسر. النوع الثاني: أن يحلق وسطه ويدع جانبيه. النوع الثالث: أن يحلق جوانبه ويدع وسطه، قال ابن القيم – رحمه الله – كما يفعله السفل. النوع الرابع: أن يحلق الناصية فقط ويدع الباقي. وأفاد العلامة “العثيمين” رحمه الله أن القزع كله مكروه، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى صبيّاً حلق بعض رأسه؛ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم، أن يحلق كله أو يترك كله، لكن إذا كان قزعاً مشبهاً للكفار فإنه يكون محرماً، لأن التشبه بالكفار محرم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن تشبه بقوم فهو منهم”. ومن خلال إجابة الشيخ العثيمين نجد أن القزع الذي نشاهده فيه تشبه بالكفار وهو مُحرَّم , ويرى مراقبون أنه لابد من إصدار تعليمات من رعاية الشباب بشكل جدي تمنع اللاعبَ القاصَّ قصة قزع من اللعب نهائياً وتوجيه الأندية بتحمل مسؤولية ذلك ووضع غرامات لتلك المخالفات التي تخالف النهج الإسلامي الحنيف.