ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله هذه القرارات الحكيمة فهو على مدى سنوات طويلة قريب من الحكم وعلى معرفة دقيقة بظروف المجتمع وإحتياجات المواطنين فكانت القرارات الاقتصادية التي أمر بها للمواطنين والتي تقدر ب 110 مليار ريال رغم ظروف السوق البترولية الصعبة تنطلق من توكل الملك على الله و ثقته بحسن الادارة السعودية وحبه لمصلحة شعبه .أما إعادة التشكيل الوزاري فقد أعتمد على الكفاءات التي أثبتت نجاحا ونضجا بالاعتماد على الشباب والاستفادة من قدرات القطاع الخاص وهذا أمر طبيعي لتحقيق رؤية الملك لإدارة شئون الدولة وفق الصالح العام .كما تدل هذه القرارات على رغبة جادة في تطوير البلاد ومواجهة كافة التحديات بالسرعة اللازمة و تعكس شخصية الملك العملية الحازمة والسريعة في إتخاذ القرارات المفيدة للوطن للانطلاق الى المستقبل بجدية ووضوح . كما حرص حفظه الله على منح المخطيئن فرصة جديدة والعفو عن المساحين وفق ضوابط معينة لا تمس أمن البلد ولا تخالف الشرع . كما حرص حفظه الله على الإصلاح والتطوير وتقوية أجهزة الدولة بألغاء المجالس القديمة وتشكيل مجلسين جديدين لما يخدم التطوير الاداري وخدمة سير العمل . وميزة المجلسين أن الأول يرأسه الأمير محمد بن نايف الذي نجح نجاحا باهرا بثاقب بصيرته في العمل الأمني الذي يرتبط بالرؤية السياسية و بعد نظره وحرصه على الصالح العام ومصلحة الوطن وضم أعضاء متمرسين في العمل الأمني والسياسي والخبرة والدراية بالظروف السياسة الداخلية والخارجية .كما أن المجلس الإقتصادي والتنموي يراسه الأمير محمد بن سلمان وهو شاب يقظ مخلص وحريص وجاد ويمثل شريحة الشباب التي تعد الأكبر ضمن شرائح المجتمع حيث تشكل نسبة من يقلون عن 39 عاما 82 بالمئة من السكان حسب تقديرات المركز الوطني للشباب التابع لجامعة الملك سعود . حفظ الله الملك القائد الوفي الكريم على نبله ووكرمه لمواطنيه وحرصه على مصلحة البلاد وأعان رجاله المخلصين على أذاء عملهم بكل أمانة وإخلاص ونجدد البيعة والولاء على السمع والطاعة في المنشط والمكره على سنة الله ورسلوه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين وولي ولي عهد الأمين النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله جميعا. ونرفع أكف الضراعة إلى رب العزة والجلال أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأستقرارها ويديم عليها الرخاء والإزدهار والقدام أجمل بإذن الله.