تعقد المملكة العربية السعودية، الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، اجتماعًا استثنائيًا عن بُعد، لوزراء الطاقة في المجموعة، وذلك اليوم الجمعة القادم، 10 إبريل 2020، لتعزيز الحوار والتعاون العالميين الهادفين إلى تحقيق وضمان استقرار أسواق الطاقة من أجل تعزيز نمو الاقتصاد العالمي. كما سيعمل وزراء الطاقة في مجموعة العشرين، جنبًا إلى جنب، مع الدول المدعوة، ومنظمات إقليمية ودولية، للتخفيف من تأثير جائحة كورونا الجديد على أسواق الطاقة العالمية. يأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من الاجتماع الوزاري الاستثنائي التاسع للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة الذي عُقِد أمس الخميس، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة. وخلال الاجتماع اتفقت الدول على إعادة التأكيد على إطار العمل الخاص بإعلان التعاون، والذي تم التوقيع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2016، وأعيد التصديق عليه في الاجتماعات اللاحقة؛ بالإضافة إلى ميثاق التعاون، الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 2 يوليو 2019. كما تم كذلك التوافق على إجراء تخفيضات على إنتاجها الإجمالي من خام النفط بمقدار 10.0 مليون برميل يوميًا، بدءًا من 1 مايو 2020، ولمدة تبلغ شهرين تنتهي في 30 يونيو 2020. وخلال مدة الأشهر الستة التالية، بداية من 1 يوليو 2020 إلى 31 ديسمبر 2020، سيكون مقدار التخفيض الإجمالي المتفق عليه هو 8.0 مليون برميل يوميًا. ويتبع ذلك تخفيض قدره 6.0 مليون برميل يوميًا لمدة ستة عشر شهرًا تبدأ من 1 يناير 2021 وحتى 30 أبريل 2022 على أن يكونن الأساس المرجعي لحساب التعديلات هو إنتاج النفط لشهر أكتوبر 2018، فيما عدا بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية والاتحاد الروسي، والأساس المرجعي لكل منهما هو 11.0 مليون برميل يوميًا. وسيكون القرار الذي تم التوقيع عليه اليوم ساري المفعول حتى 30 أبريل 2022؛ ومع ذلك، فسوف يتم النظر في إمكانية تمديد القرار في شهر ديسمبر 2021. وتم الاتفاق على ما سبق بين الدول الأعضاء في أوبك والدول المنتجة للنفط من خارجها والمشاركة في إعلان التعاون، باستثناء المكسيك، ولهذا، فالاتفاق مشروط بموافقة المكسيك.