قالت وكالة بلومبرغ إن شركة أرامكو أرجأت الإفراج عن قائمة أسعار النفط الشهرية الرئيسية حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد عقد الاجتماع الطارئ لمنظمة أوبك +؛ بهدف إعادة الاستقرار للأسواق النفطية تحت قيادة المملكة. وعادة ما تُعلن أرامكو أسعارها الرسمية لبيع الخام في الخامس من كل شهر، وبحسب ما نقلت بلومبرغ عن مصادرها، فإنه لم يتم تحديد موعد جديد للإعلان عن أسعار البيع الرسمية لشهر مايو بعد، وتكهن شخص مطلع على الوضع أنه سيتم إعلان الأسعار الثلاثاء أو الخميس. التأجيل الثاني: سيكون هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي تقوم فيه أرامكو بتأخير إعلان التسعير الرئيسي، ويؤثر قرار التسعير على نحو 14 مليون برميل يوميًا من صادرات النفط الإقليمية؛ نظرًا لأن منتجين آخرين من الخليج العربي غالبًا ما يحذون حذو أرامكو في تحديد أسعار شحناتهم الخاصة. ويأتي التأجيل بسبب انتظار نتائج اجتماع أوبك + المزمع عقده يوم الخميس؛ لمناقشة مستويات إنتاج النفط الخام بعد انهيار الطلب بسبب فيروس كورونا. التصريحات الروسية تعرض الصفقة للخطر: وتعرض التصريحات الروسية صفقة خفض إنتاج النفط إلى خطر جديد، حيث كان من المفترض أن يتم عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك+، غدًا الاثنين، لكن تم تأجيله إلى 9 أبريل، وفقا لمصدر مطلع من داخل المنظمة، وذلك بعد صدور تصريحات نسبت للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال فيها إن من أسباب انخفاض أسعار النفط انسحاب المملكة من صفقة أوبك + وأن الرياض تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري. ورد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، على هذه التصريحات قائلًا إن ما تم ذكره عار من الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمت للحقيقة بصلة، منوهًا أن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و 22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق، إلا أن روسيا لم توافق على ذلك. وأضاف وزير الخارجية: المملكة تسعى لتحقيق توازن السوق، وهو ما فيه مصلحة لمنتجي النفط الصخري، بعكس ما صدر عن روسيا ورغبتها في بقاء الأسعار منخفضة للتأثير على البترول الصخري.