رفع أعضاء البرلمان العربي للطفل أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على ما لقوه من رعاية لافتة وحفاوة ودعم كريمين. جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة للبرلمان العربي للطفل التي أقيمت فعالياتها بحضور الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، وعلي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، وسعادة أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، وسعادة الدكتور مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وسعادة محمد الملا الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم، وعدد من القناصل، ورؤساء الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة، وممثلو أعضاء البرلمان العربي للطفل من 12 دولة عربية بينها دولة الإمارات، وهي؛ الأردنوفلسطينوالعراق ومصر والسودان وجيبوتي والكويت والسعودية وتونس والجزائر والمغرب. وناقش أعضاء البرلمان العربي للطفل في الجلسة موضوع (حق الطفل العربي في التعليم)، وتضمن عدداً من المحاور مثل؛ مشاركة الطفل في تطوير التعليم، والمناهج والكتاب المدرسي، وتحسين جودة التعليم، وأطفال بلا مدارس، والتعليم والمواهب والأطفال، ودور التعليم في تمكين الطفل العربي من المشاركة في تحقيقِ أهداف التنمية المستدامة، وغيرها. وفي هذه المناسبة قال أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل: (شهدت الجلسة الثالثة للبرلمان الكثير من التميز والتطور في معالجة قضايا ومشكلات الطفل العربي لا سيما المتعلقة بحقه في التعليم، وقد بذل الأعضاء دوراً مهماً في إبداء الآراء والمقترحات التي تنهض بتأسيس تعليم عربي موحد، ونحن واثقون أن المرحلة المقبلة ستشهد نهوضاً مهماً في التعليم العربي تعيده إلى دوره المشرق في ريادة الحضارة العالمية). واستهل وليد عمر العطا، رئيس البرلمان العربي للطفل، فعاليات الجلسة الثالثة قائلاً: (نحن اليوم نعيش بزهو وفخر كبيرين أنه قد أصبح لدينا بيت عربي في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الشارقة نتشارك فيه الرأي بكل الحرية والديمقراطية، ونؤكد أننا سنكون عند حسن ظن أمتنا العربية، لنسهم من خلال موقعنا في خدمتها وتحقيق آمالها وتطلعاتها المستقبلية). وشهدت الجلسة مداخلات عدة لأعضاء البرلمان العربي للطفل أثروا فيها موضوع حق الطفل العربي في التعليم بالكثير من الآراء والمقترحات، بينهم: رغد سامي من الكويت، ورحاب بن المعلم من المغرب، وجدوى ياسر طه من السودان، وأدهم محمد عبد الرحيم من مصر، وعبد الملك بن زياد من السعودية، ومحمد فؤاد من تونس، وتمارا سامي من فلسطين، وديما عدي من العراق، وغيرهم. وتراوحت المقترحات المقدمة من قبل أعضاء البرلمان العربي للطفل حول حق الطفل العربي في التعليم بين أهمية العمل والتعاون الجماعي العربي، وإلزامية ومجانية التعليم لأطفال المدرسة الابتدائية، وإنشاء مؤسسات متخصصة بتوفير التعليم للأطفال المحرومين، والاستعانة بالشخصيات الفنية والثقافية والمواقع الإلكترونية لإخراج برامج تعليمية جديدة تلبي الواقع التعليمي العالمي المعاصر، والسعي الجاد إدخال التقنية الحديثة والحاسوبية في تطوير المناهج والكتاب المدرسي كما طالب أعضاء البرلمان العربي للطفل خلال مداخلاتهم بالاهتمام بالأطفال اللاجئين والنازحين العرب والعمل على سرعة توفير تعليم مناسب لهم، وأهمية الاهتمام بتقويم المعلم والتأكد من مهاراته في التعامل مع مختلف شخصيات الأطفال، وإعادة النظر ببرامج التعليم لتنسجم مع مواكبة العصر وتلبية متطلبات التنمية، وأهمية العناية بأصحاب الهمم من خلال توفير بيئة تعليمية ونفسية مناسبة قادرة على تقديم تعليم متطور يزيل كل العقبات التي تعترض طريقهم وتحول دون تحقيق متطلباتهم المستقبلية.