أثار فيديو مصور لمواطنة التقطته لسائق في شركة أوبر يطلب منها عدم الركوب مع السعوديين العاملين في تطبيق التوصيل عبر الهاتف الذكي، موجةً واسعةً من التفاعل بين القراء والمتابعين، بعد أن حاول السائق الأجنبي إقناعها عدم الاستعانة بالسعوديين بقوله “ماتركبيش مع السعوديين”. “المواطن” نشرت الفيديو والخبر الذي حاز تفاعلاً كبيراً بين المواطنين، وشاهده عدد كبير من القراء الذين تفاعلوا مع الأمر وأدلوا بآرائهم فيما يخص الفيديو المستنكر. قُراء “المواطن”، كانوا حريصين كمنصتهم التي عبروا من خلالها إلى الحدث وشاهدوه بالفيديو، على التعبير عن سخطهم أو استيائهم من الموقف الذي ظهر بالمقطع المستنكر، ووجدوا أن من حقهم التفاعل مع ما يمس حق المواطنين في العمل كأمر أولى أو الدفاع عن سمعة عامليهم ضد تحيزات أو انطباعات أو استغلال بعض المقيمين. و”المواطن” كما وقفت على الخبر، الذي حاز أكثر من 230 ألف قراءة ومشاهدة، وقفت وراءه لاستطلاع رأي من تفاعلوا معه، والذين رأوا أن من حق كل بلد أن تضع نظاماً يحمي حقوق عمل مواطنيها في الوظائف التي لا يُستحب فيها الأجنبي. يقول سلطان البجيري: “مع العلم كل الدول تشترط على سيارات الأجرة السائق يكون مواطناً وليس مقيماً ويكون سجله الجنائي خالياً من سوابق والملاحظات لو تسافر ما تقدر تشتغل بدولهم بنفس الشغلة حتى بأوروبا ومعظم الدول! لابد تتقلص الوظائف التي يمكن للمواطن القيام بها لتقليص نسبة البطالة”. بينما طالب عوض بن علوان بمعاقبة من يُسيء من الأجانب للمواطن السعودي لمحاولة التربح والتكسب من وراء ذلك، ” نرجو ألا يمر مرور الكرام…. كفاية الأجانب متخصصين لتشويه المواطن ليحتكروا كل شاردة وواردة”، بينما يقول يحيي الشبرقي: “حاربوا أولادنا في كل شيء! أعطيناه إقامة وقلنا يسترزق. تحول إلى مُحاضر في أخلاقنا نطالب النيابة بالتحقيق في الإساءة لنا نطالب القضاء برد اعتبار وطن”. واستنكرت سعاد العمري، التصرف المنبوذ من السائق، الذي يحاول استهداف أعمال السعوديين، بدلاً من حفظ جميل البلد عليه: “لماذا قطع الأرزاق؟ السعودية فتحت لك باب رزق وأنت تحاول تحرم أبناءها من مصدر رزق لهم في أوبر لماذا ترتكب إثماً، قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق”. بينما قال عبدالله الهزاع: “الغريب أن إلى بيدخل المجال يدعمونه بنك التسليف بارك الله فيهم ولهم شروط، الكلام أنه ما فيه تنظيم نسبة الوافدين والسعوديين لكي ادخل المجال واقدر أسد د الأقساط، نتمنى أستاذ خالد تساعدون شبابنا على فرص الرزق الحلال بعض المجالات تساعد على الدخل للفرد”. هذا ومدحت لينا في أخلاق السائقين السعوديين، متحدية ما اعتبرته تجنياً من سائق أوبر “تحرش؟! أنا ما أثق إلا بالسعودي ولا مرة قابلت سعودي سيئ كلهم محترمين ابن بلدي أثق فيه أكثر”، بينما طالب ماجد رحموني بعدم الترويج للمقطع خاصة أنه التقط دون علم السائق، وعليه قد يجلب عليه الأذى. وكانت المواطنة منال بنت محمد، نشرت مقطع الفيديو المستنكر، في تغريدة لها عبر “تويتر” صباح الخميس الماضي، وكتبت: “في طريقي للدوام مع أوبر تفاجأت بالسائق يقول (ماتركبيش مع السعوديين) ويقنعني أن أتواصل مع الوافدين ويشكك في أخلاق أبناء بلدي”! وبحسب مقطع الفيديو الذي نشرته السيدة منال، يقول السائق: ناس كتير ركبوا معي واشتكوا من السعودي.. بيعملوا تصرفات مش مظبوطة”. وزعم بحسب المقطع: الأجنبي جاي ياكل لقمة عيش”، لترد عليه السيدة “الأجانب عندهم تحرش وفي السجن بعضهم”، ليقاطعها السائق “ناس تتبلى عليهم”، وهو ما دفع المواطنة للرد بتعجب” ناس تتبلى على الأجانب.. لا معليش”. وطالب مواطنون بإصدار بيان توضيحي من شركة أوبر وتحويل القضية إلى النيابة العامة لإدانة هذا الأجنبي بتهمة الإساءة المتعمدة للمواطن السعودي وتشويه صورته. ورأوا أن هذا اتهام خطير لجميع السعوديين العاملين مع أوبر بأنهم غير موثوقين ويتحرشون بالنساء اللاتي يركبن معهم، مشددين على ضرورة المحاسبة وإيصال القضية إلى الجهات الأمنية للتحقيق.