نصح استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي، الدكتور خالد النمر بضرورة قياس الدهون الثلاثية بعد سن العشرين. وقال النمر: ننصح أن تقاس الدهون الثلاثية في جميع من هم فوق 20 سنة، ثم مرة كل 5 سنوات بعد ذلك في الأصحاء.. أما المرضى فحسب الذي يراه الطبيب المتابع لحالته. والمعروف أن الدهون الثلاثية هي أحد أنواع الدهون الموجودة في الدم. طريقة تكون الدهون الثلاثية عند تناول الطعام، يحوِّل جسمك أي سعرات حرارية لا تحتاج إلى استخدامها على الفور إلى دهون ثلاثية. تُخزَّن الدهون ثُلاثية الغليسريد في خلاياك الدهنية. في وقت لاحق، تطلق الهرمونات الدهون الثلاثية للإمداد بالطاقة بين الوجبات. إذا كنت تأكل أكثر من السعرات الحرارية التي تحرقها بانتظام، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، فقد يكون لديك معدل مرتفع من الدهون الثلاثية (فرط ثلاثي غليسريد الدم). الفرق بين الدهون الثلاثية والكوليسترول إن الدهون الثلاثية والكوليسترول أنواعٌ منفصلة من الدهون التي تسري في الدم فهي تخزن السعرات الحرارية غير المستخدمة وتزود الجسم بالطاقة بينما يُستخدَم الكوليسترول لبناء الخلايا وهرمونات معينة. لماذا يعد ارتفاع الدهون الثلاثية أمرًا خطيرًا؟ يمكن أن يساهم ارتفاع الدهون الثلاثية في تصلب الشرايين أو زيادة سمك جدران الشريان؛ مما يزيد من مخاطر الإصابة بسكتة دماغية، وأزمة قلبية، وأحد أمراض القلب. يمكن أن يؤدي الارتفاع الشديد في الدهون الثلاثية إلى الإصابة بالتهاب حاد في البنكرياس (التهاب البنكرياس). غالبًا ما يكون ارتفاع الدهون الثلاثية علامة على حالات أخرى تزيد من مخاطر الإصابة بأحد أمراض القلب والسكتة الدماغية، ومن بينها السمنة ومتلازمة الأيض؛ وهي مجموعة من الحالات التي تتضمن كمية كبيرة جدًا من الدهون الموجودة حول الخصر، وضغط الدم المرتفع، وارتفاع الدهون الثلاثية، وارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية.