أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أنّها اكتشفت “مصدر خطر جديدًا محتملًا” في طائرات بوينغ 737 ماكس، في نبأ يزيد من الشكوك المحيطة بموعد رفع الحظر عن تحليق هذا الطراز من الطائرات الذي سقطت منه طائرتان في حادثين متقاربين زمنيًّا أوقعا 346 قتيلًا. وقالت الإدارة في بريد إلكتروني: “سنرفع الحظر المفروض على الطائرة عندما نرى أنّه من الآمن القيام بذلك”، مشيرةً إلى أنّ “إدارة الطيران الفدرالية رصدت مؤخرًا مصدر خطر جديدًا محتملًا يجب على بوينغ أن تعالجه”، من دون أن توضح مكمن هذا الخلل بالتحديد. وفي مايو الماضي، أقرّت شركة بوينغ أنها أُرغمت على تصحيح خلل في برنامج أجهزة محاكاة مخصصة لتدريب طياري طائرات 737 ماكس، التي شهدت كارثتين جويتين أودتا بحياة 346 شخصًا. وقالت الشركة في رسالة: “قامت بوينغ بتصحيحات في برنامج جهاز محاكاة الطيران، وأعطت معلومات إضافية لمشغلي النظام للتأكد من أن التجربة تمثل ظروف الطيران المختلفة”. ولم تحدد بوينغ التاريخ الذي لاحظت فيه الخلل، وما إذا كانت أبلغت المنظمين. وبحسب الشركة المصنعة للطائرات، فإن البرنامج المستخدم في أجهزة محاكاة الطيران كان غير قادر على استنساخ بعض ظروف الطيران، خصوصًا تلك التي أدت إلى حادثة طائرة 737 ماكس التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في العاشر من مارس الماضي في جنوب شرقي أديس أبابا بعد دقائق قليلة من إقلاعها وأسفرت عن 157 قتيلًا.