تستمر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في استهداف المدنيين ضاربةً بالقوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط، متحديةً الجميع بمقذوفات الموت وصواريخ الإرهاب. ولا يتعمد الحوثيون فقط استهداف المنشآت العسكرية والنفطية، بل تعمدوا إصابة المدنيين خلال هجومهم الصاروخي على بعض المدن في المملكة، وآخره اليوم الأربعاء حين استهدفت مطار أبها الدولي بمقذوف أسفر عن إصابة 26 مدنياً من المسافرين. إيران المتهمة: وتفضح أفعالُ الحوثي الإرهابية أهدافَه ودورَ إيران في تمويله بالأسلحة والصواريخ بمختلف أنواعها، ومنها الباليستية التي تم اعتراضها في وقت سابق قبل وصولها إلى الميليشيا وهو ما يؤكد أن طهران تُضلل العالم. وكثيراً ما أكد خبراء عالميون وتابعون للأمم المتحدة أن مصدر تلك الأسلحة الحوثية والصواريخ يعود إلى إيران، وسط انتظار لتحرك عالمي حاسم لإيقاف طهران عند حدها وتطهير اليمن من الميليشيا الإرهابية التي أصبحت تهدد البر والبحر والأبرياء ليل نهار. أبطال التحالف وإرهاب الحوثي: ويتذكر العالم جيداً كيف تراجع أحد طياري التحالف العربي عن تنفيذ ضربة جوية بسبب تواجد مدنيين بالقرب من الهدف الذي تم تحديده بدقة، وتم استخدامه مخزناً للسلاح في اليمن ومع ذلك قفل الطيار راجعاً؛ كي لا يتسبب في موت أبرياء، وفي المقابل تستهدف هذه الميليشيا المدعومة من إيران المدنيين الأبرياء ف مطار أبها الدولي دون مراعاة لحرمة الدم. انتصارات وهمية وتخبط: واستهداف ميليشيا الحوثي وتضييق الخناق عليهم جعلهم يجن جنونهم ويتخبطون في اتخاذ القرارات، ليتوسعوا في عمليات القتل والإصابات وتشريد الضعفاء في اليمن وهو ما أدى إلى مضاعفة الفقر والمجاعة داخل اليمن، بعيداً عن معاني الإنسانية في انسياق بهيمي وراء ما تمليه لهم دولة الإرهاب إيران، والتي تستخدم الميليشيات والمخلوع كأداة لتحقيق أهدافها في اختراق أمن وحدود المملكة دون جدوى، لتحاول أيضاً وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة أن تحرق الأخضر واليابس وكأنها تنتقم من البشرية والإنسانية عبر استهداف الأبرياء والنساء والأطفال: استهداف مطار أبها: وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أنه عند الساعة (02:21) من صباح اليوم سقط مقذوف معادٍ حوثي بصالة القدوم بمطار أبها الدولي والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة. وأوضح أن سقوط المقذوف – حتى إعداد البيان – أدى إلى إصابة 26 شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم 3 نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلين سعوديين، وتم نقل 8 حالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج 18 حالة منها بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار. وبيّن العقيد المالكي أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، في الوقت الذي أعلنت فيه المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز) – على حد زعمها -، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، كما يثبت أيضاً حصول هذه المليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231). واختتم المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تصريحه بالتأكيد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من المليشيا الحوثية الإرهابية ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه المليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.