أصدر الرئيس الجديد للمجلس الانتقالي بالسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان قراراً أطلق بموجبه سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين ودعا المحتجين للاجتماع. وكان البرهان قد أدى عصر أمس الجمعة اليمين الدستورية رئيساً جديداً للمجلس العسكري الانتقالي، الذي قاد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في السودان مؤخراً. وخلف البرهان الفريق أول عوض بن عوف في رئاسة المجلس العسكري الانتقالي بعد أن تنحى الأخير إثر رفض شعبي واسع لقيادته الجيش خلال المرحلة الانتقالية. وتردد اسم البرهان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية كثيراً خلال الأيام الماضية، إذ كان قائداً للقوات البرية قبل أن يلمع نجمه فجأة بفضل تعديلات أجراها الرئيس المعزول مؤخراً على قيادة الجيش، حيث عينه مفتشاً عاماً للجيش. وظهر البرهان أمس الجمعة في ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة، وانتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتحدث إلى الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ، الذي كان يهتف مع المعتصمين بسقوط النظام. وتقول مصادر سودانية إن البرهان هو ضمن المجموعة التي أبلغت البشير بعزله من رئاسة البلاد، فيما لا يعرف عنه سوى أنه لا يرتبط بأي تنظيم سياسي. وتشير سيرة البرهان العسكرية إلى أنه أشرف على القوات السودانية في اليمن كما يعرف عنه بأنه “صارم” في التزامه العسكري، وخاض الكثير من العمليات العسكرية حين كان ضابطاً في سلاح المشاة. ويصفه مقربون منه بأنه “مقدام”، ويذكرون أنه عمل مدرباً بمعاهد عسكرية بمنطقة جبيت، شرقي البلاد. والبرهان من منطقة قندتو غرب مدينة شندي بالولاية الشمالية، وتخرج من الكلية الحربية الدفعة ال31، وخاض معارك عسكرية أيام حرب الجنوب، قبيل انفصال جنوب السودان عام 2011.