تحدث الرئيس التنفيذي لمنظمة “البلسم” الدولية، الدكتور عماد عبدالله بخاري، استشاري أول جراحة قلب، عن فقير يمني جاء للحملة مع ابنته المريضة فتم تشخيص حالتها، وتبين أنها تستدعي تناولها علاجًا لمدة لا تقل عن 3 أشهر، حتى يتم إجراء عملية جراحية لها خلال رحلة المركز المقبلة. وتابع في تصريحات إلى “المواطن” أن بعد عودتهم جاءت المريضة برفقة والدها لإجراء العملية فعلم من طاقم المركز أنها ووالدها لم يعودا لمحافظتهما التي جاؤوا منها بل لجؤوا إلى السكن في مسجد قريب من المركز منذ أن تم الكشف عليها في المرة الأولى؛ بسبب ضيق ذات اليد، موضحًا أن ليس لديهم ما يكفيهم ليعودوا إلى بلدتهم التي قدموا منها فحالتهم المادية يرثى لها، حيث أصروا على انتظار الفريق السعودي المتخصص لحين عودته لإجراء العملية، ليتم بالفعل إجراؤها لها وتكللت بالنجاح. وأضاف بخاري أن المنظمة تهدف من هذه الحملات إجراء المزيد من العمليات الجراحية بالتعاون مع مركز نبض الحياة لعلاج وجراحة مرضى القلب، مؤكدًا أن تلك الإنجازات الإنسانية لن تتحقق لولا الله ثم دعم التحالف العربي بقيادة المملكة، بالتعاون مع الشرعية اليمنية، حيث يسعيان لتسهيل وتذليل جميع الإجراءات لمساعدة المحتاجين والفقراء في اليمن الشقيق والإسهام في علاج مئات الحالات لمرضى لا يملك بعضهم قوت يومهم، فضلًا عن تكفلهم بقيمة عملية قلب مفتوح قد تتجاوز تكلفتها 10 آلاف دولار. من جهته، كشف مدير مركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب، محمد باشعيب، أن لديهم أعدادًا كبيرة من المنتظرين من المرضى الفقراء والمحتاجين يتمنون فرصتهم لإجراء عمليات القلب بالمجان، والتي يقوم بها الفريق السعودي المتخصص والمتطوعون من جنسيات أخرى من خلال منظمة البلسم الدولية.