سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من صور الولاء والوفاء.. الغامدي يعود للحد الجنوبي بعد تقاعده ويوجه رسالة للأمير محمد بن سلمان أكد أن الوطن يحتاج منّا الكثير وهو أغلى ما نملك.. فداه رقابنا ودمانا
استكمالاً لمشاهد الولاء والاعتزاز ووفاء للبيعة التي تحفظها أعناق أبناء الوطن أينما ساروا للقيادة الحكيمة في خدمة هذه الأرض المباركة وحمايتها والنهوض بها وإعلاء اسمها في شتى الأعمال والمجالات، عاد أحد المرابطين بالحد الجنوبي مجدداً بعد تقاعده دفاعاً عن الوطن. وفي صورة من صور الوفاء والشجاعة قدمها البطل الرقيب مشعل بن عميش بن مبروك الزهيري الغامدي من أبناء محافظة القرى بمنطقة الباحة، حيث عاد للعمل لمساندة زملائه المرابطين على الحد الجنوبي بعد أن أُحيل للتقاعد تاركاً أسرته وعشيرته محمّلاً بالعزيمة والقوة في سبيل خدمة الوطن. وقال “الغامدي” : “قررت الذهاب مجدداً إلى ميدان العزة والكرامة وميدان التضحيات والشرف ميدان الحد الجنوبي بإذن الله ، وسبق أن تقاعدت وسبب رجوعي هو خدمة هذا الوطن ومقدساته ومليكي”. وأضاف: “ضحيت بالكثير، ضحيت براحتي وراحة أسرتي في سبيل هذا الوطن الذي يحتاج منّا الكثير وهو أغلى ما نملك، رقابنا ودمانا”. كما أردف برسالة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ووزير الدفاع – حفظه الله – : ” نم قرير العين يا سيدي فوالذي نفسي بيده إنه يوجد على الحد رجال أشاوس صدقوا ما عاهدوا الله عليه، الرجل منهم الموت أحب إليه من الحياة في سبيل حماية وطنهم ومقدساتهم ومليكهم ، ومن هذا المنطلق نعاهدكم ونبايعكم على السمع والطاعة ” . وختم الغامدي بعبارة متجلية إخلاصاً متعهداً بها: “بأن تكون صدورنا أقرب للرصاص من أرض هذا الوطن “. يذكر أنه صدر قرار الموافقة على رجوع الغامدي، للخدمة العسكرية بتاريخ 1440/7/5 ه، وهو الآن يرافق الجنود البواسل على حدود البلاد الغالية، سائلين الله أن يمددهم بأزره وينصرهم ويحفظهم.