أصبح تنقُّل المواطنين بمركباتهم بمنطقة الباحة شديد الصعوبة والمشقة ليس بسبب سوء الطرق بل بسبب كثرة أجهزة الرصد الآلي (ساهر) وكذلك السرعة المنخفضة نسبياً المقررة من إدارة الطرق في طريق مزدوج من محافظة بلجرشي وحتى مدينة الباحة. وأصبح الكثير من المواطنين يعانون في التنقل بالباحة لقضاء مصالحهم في الدوائر الحكومية أو لمواعيد المستشفيات بسبب وجود 15 جهاز رصد إلى بين محافظة بلجرشي ومنطقة الباحة وحتى آل موسى، حيث إن المسافة لا تتجاوز 40 كيلومتراً، وبسرعة محددة 90 كيلومتراً في الساعة. انحدارات جبلية ومخالفة: وقال أحمد الغامدي في تصريحات إلى “المواطن” إن من المعروف كون منطقة الباحة تتميز بانحدارات في طرقها التي تتطلب من السائق الهدوء والحذر أثناء القيادة، إلا أن أجهزة ساهر تكون في أسفل الطريق؛ ما يتوجب على السائق الكبس على المكابح بشكل مستمر خوفاً من مخالفة السرعة مما يؤثر على المركبة وخاصة لسالكي الطريق بشكل يومي من طلاب وموظفين. تغيير مستمر لمواقع ساهر: وتساءل من جهته أبو خالد: ما سبب التغيير الدائم والمستمر تقريباً بشكل أسبوعي لمواقع الأجهزة؟.. وهل يعتبر كل ذلك حرصاً من الشركة المشغلة على سلامة السائقين، وهل هو بعلم الإدارة العامة للمرور؟ تسجيل مخالفات من كلا الجهتين بجهاز واحد: وفي سياق متصل، قال عبدالله علي: إن جميع أجهزة ساهر أصبحت ترصد مخالفة السرعة في الاتجاهين من نفس الجهاز الواحد دون علم السائقين بذلك أو توعيتهم بهذه الميزة الجديدة، وكذلك يتم احتساب المخالفة على المركبة حتى لو تجاوزت السرعة المحددة بكيلو واحد فقط، حيث إن أغلب السائقين لا يعلمون ذلك، مع العلم أن منطقة الباحة تعد أصغر منطقة إدارية بالمملكة ويوجد بها أكثر من 30 جهاز رصد آلي، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في كثرة أجهزة الرصد الآلي. كما طالب عدد من المواطنين بأن يتم تعديل السرعة لتصبح 100 كيلو بدلاً عن 90 كيلو، حيث إن الطريق مهيأ لذلك