وجهت كوبا أصابع الاتهام للولايات المتحدة بتحريك قوات خاصة سرا لمناطق قرب فنزويلا في إطار خطة للتدخل في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية تحت ذريعة وجود أزمة إنسانية. وذكر “إعلان الحكومة الثورية” في كوبا أن الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة في فنزويلا ترقى لمحاولة انقلاب فشل حتى الآن، في الوقت الذي تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب الضغط على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للتنحي وتسليم السلطة إلى خوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية. وذكر الإعلان أن هذه الأحداث دفعت الولاياتالمتحدة إلى فرض عقوبات صارمة سببت ضررا يعادل 1000 مرة المساعدة التي تحاول فرضها على البلد. كما جاء في الإعلان أنه “في الفترة بين 6 و10 فبراير أقلعت طائرات نقل عسكرية إلى مطار رافايل ميراندا في بورتوريكو وقاعدة سان إيزيدرو الجوية في جمهورية الدومنيكان وجزر أخرى ذات موقع استراتيجي في البحر الكاريبي وربما دون علم حكومات هذه الدول”. وأضاف أن هذه الرحلات انطلقت من منشآت عسكرية أمريكية توجد فيها وحدات العمليات الخاصة ومشاة البحرية التي تستخدم لعمليات سرية. هذا وقالت كوبا يوم الخميس إنه من الواضح أن الولاياتالمتحدة تريد “إنشاء ممر إنساني بالقوة تحت حماية دولية استنادا للالتزام بحماية المدنيين واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية”. جدير بالذكر أن معظم البلدان في الغرب وأمريكا اللاتينية والولاياتالمتحدة سارعت للاعتراف بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا وتعهدت بمساعدات إنسانية بملايين الدولارات دعما لغوايدو، وبدأت المساعدات في الوصول إلى الحدود مع كولومبيا والبرازيل. وصرح غوايدو يوم الثلاثاء بأن المساعدات ستمر عبر الحدود يوم ال 23 فبراير رغم معارضة حكومة مادورو مما ينذر بمواجهة محتملة.