إيماناً باهتمام القيادة السعودية الرشيدة بالتراث والتاريخ العريق للمملكة وأبنائها ، فقد عكف القائمون على أمانة منطقة الباحة تماشياً مع الرؤية وأهدافها على إنشاء مشروع معلم تراثي مختلف ومغاير يقدم وجه التراث العريق بمنظور عصري وحديث وبما يتوافق مع النقلة الاحترافية في البناء والعرض والنقل من خلال إنشاء قرية تراثية سياحية وترفيهية تخدم أهالي الباحة وزوارها. وتقدر تكلفت إنشاء القرية التراثية ب 35 مليون ريال ، وبمساحة إجمالية قدرها 110 آلاف متر مربع ، تشرف واجهة القرية بإطلالة خلابة على وادي الباحة وتقع على طريق الملك عبدالعزيز رحمة الله، يتخلل المشروع مركز تسوق، ومدينة ألعاب ترفيهية ، وساحات شعبية ، ومسرح مكشوف حديث يتسع لخمسة آلاف شخص، و22 كبينة فندقية ريفية ، بالإضافة إلى مسجد يتسع لعدد 500 مصل، ووحدات سكنية، وصالات عرض، وأيضاً مطاعم بما فيها المطعم الدوار، وحدائق متنوعة ومتنزهات، والأسواق الشعبية، ومتحف القرية ،ومركز رجال الأعمال ، وقاعة ندوات ومحاضرات تتسع لألفي شخص، وألعاب الفيديو، والمحلات التجارية بين جبلية وساحلية وصحراوية، ومراكز إدارة وأمن وسلامة، ومركز خدمات، ومركز استعلامات. ويتكون الشكل الهندسي للقرية من طبيعة القرى والمحافظات وجغرافية المنطقة والطراز المعماري القديم لعمران الباحة قديماً ، يعتبر المشروع أحد أهم وأضخم المشاريع السياحية المهمة والجاذبة ولكونه ذا نقلة مهمة في سياحة المنطقة ورواد الباحة من زوار وسياح لتكون محط إقبال في القادم من الأعوام في ظل تضافر الجهود لإبراز موروث منطقة الباحة بمختلف أنواعه وأطيافه.