سعت بلدية مركز الواديين إلى إنشاء قرية تراثية في متنزه الحبلة السياحي على مساحة 55 ألف م2، إذ تتميز تلك القرية بإطلالة من أعلى الجبال الشاهقة لتعانق السحاب صباح ومساء، على منحدرات سهول تهامة. وأوضح رئيس البلدية علي آل مسعود ل«الوطن»، أن فكرة القرية بدأت قبل عامين، وتم اختيار المكان لموقعه المميز، وكثرة وجود السياح وتم عمل تصميم مشروع القرية. وبدأ العمل ليل نهار بجهود ذاتيه من البلدية، ولم يتوقف العمل حتى في شهر رمضان وأيام العيد حفاظا على الوقت. وتقع القرية في الجزء الجنوبي الشرقي من متنزه الحبلة السياحي على مساحة إجمالية بلغت 55 ألف م2، وتم إنشاء سور من تراث المنطقة على كامل القرية، وعمل مدخل رئيسي للقرية عبارة عن قصبتين تراثيتين، ومدخل آخر لجميع الزوار. مسرح مفتوح بيّن آل مسعود أنه تم إنشاء مسرح مفتوح يعد فريدا من نوعه بمساحة واسعة جدا، وبطابع قصور مصغرة من المنازل الأثرية القديمة التي تتميز بها المنطقة، وعمل أعمدة ذات الإنارة الملونة، وليزر وسياج من الحجر، وإضاءات أضافت للمكان جمالا في الألوان، كما تم تخصيص ساحة أمام المسرح على مساحة 7 آلاف م2، إضافة إلى مسطحات خضراء، وكراسي جلوس. منازل من الطين أضاف آل مسعود أن قصرا طينيا تراثيا يتوسط القرية، ويتكون من طابقين، ويحوي مجلسين رسميين مؤثثين، وغرفا في الطابق العلوي، وبني هذا القصر من اللبن والحجر على مساحة إجمالية 150 م2، كما تم عمل زاوية من التراث القديم تحوي قصبة وغرفا، وموقع جرين لحصد القمح قديما، وبيتا صغيرا لحفل المحاصيل الزراعية، وتم إنشاء بئر ومزرعة مصغرة زرع بها العجور، وهو الشجر الذي ينتج القمح، وذلك لتعليم الأجيال وزوار القرية كيفية عملية الزرع قديما والحصد وإنتاج القمح والذرة والشعير، وتم تخصيص مساحة لها بنحو 2500م2. الأسر المنتجة أشار آل مسعود إلى أن البلدية أنشأت المعرض التراثي على مساحة 128 م2، كما خصصت 14 محلا للأسر المنتجة مجانا، إذ ستتعدد الأصناف وتقدم كل أسرة منتجا يختلف عن الثاني، ويتوزع بينهم البيع، ويحصل الزائر للقرية على أكلات شعبية. مجالس عائلية وقال إن البلدية أنشأت مطعم القرية فيه 17 مجلسا عائليا، عُملت أسقفها من سعف النخيل، وبالطابع التراثي القديم، مزود بالإنارة والأرصفة، وبلغت مساحته 6500 م2، وعمل مهيلة لتقديم القهوة العربية والشاي وجلسات أخرى بطابع مختلف. أكبر شلال مائي مضيفا أنه تم وضع شلال مائي من أعلى الجبل نزولا إلى القرية، ليعطي المكان طابعا جماليا، وتم تركيب كثير من الإضاءات على كامل الشلال، كما تم بناء سور حجر وشبك حديدي على حافة المنحدرات، وقاية للمتنزهين من خطر الانحدارات، فيما وضعت عدد من الجلسات العائلية داخل القرية مطلة على منحدرات سهول تهامة، كما تمت إنارة كل القرية والطريق المؤدي إليها. مدينة ترفيهية أوضح آل مسعود أنه تم إنشاء مدينة ملاه وألعاب للأطفال على مساحة 2000 م2، وتم تجهيز الموقع بلوحات إرشادية وتعريفية وترحيبية، وأرصفة وممرات للمشي داخل القرية، فيما خصصت مواقف للسيارات على مساحة 7000 م2، وكل تلك المجهودات والأعمال تم تأمينها من البلدية بمجهودات ذاتية. متحفان تراثيان يذكر أن القرية احتوت على متحف يحاكي كيفية الحياة والعمل قديما، ومتحف آخر ضم العديد من القطع الأثرية، كما عمل بيت طين يطل على منحدرات الحبلة، وأكثر من 17 محلا آخر للمختلف الحرف.