تفاعل المدير التنفيذي لجمعية البر الخيرية بمنطقة الباحة، محمد بن جمعان الزهراني، مع ما تم نشره في "المواطن" بعنوان "أمير الباحة قال لها أبشري وأمري بما يرضيك.. عواطف الغامدي تكشف كواليس المقابلة الإنسانية". وقال الزهراني في حواره إلى "المواطن": إن الجمعية تقدم المساعدات النقدية والعينية لهذه الفئة الغالية، وتعمل على تمكين المستفيدين وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي لهم، إضافة إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الرعاية لهم، مشددًا على أنها تنفذ باستمرار العديد من البرامج التدريبية للشباب من الجنسين للارتقاء بقدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، كما تشارك في تنفيذ المشاريع المجتمعية وتقديم الدعم وفق احتياجات المجتمع. وبالنسبة إلى موضوع "عواطف"، فقال المدير التنفيذي للجمعية: "فيما يتعلق بتذمر الأخت التي اشتكت إليكم من تعاملنا معها وعدم استجابتنا لها- لسنوات، فنريد أن نؤكد لها وللجميع أن الجمعية لا تملك مساكن لتسكين مستفيدي الجمعية.. وهناك جهات حكومية تعنى بذلك، ولكننا لم نغفل دور الجمعية فيما تقوم به في هذا الجانب، والشواهد الميدانية- ولله الحمد- كثيرة، فهي تقوم بالمساعدة في دفع إيجار السكن للمستأجرين وفق آلية معينة تسير عليها". ولفت إلى أن الجمعية شملت حالة المشتكية ضمن الدفعة الأخيرة لتسليم الإيجارات؛ أي أن الجمعية تقوم بدفع إيجار السكن لها ولعدد من المستفيدين وفق إمكانياتها، وليس هذا فحسب بل إنه يتم توزيع السلال الغذائية للمستفيدين بموجب قسائم شرائية يتم صرفها لكل أسرة للحصول على ما ترغبه بنفسها من أحد المتاجر الكبرى في المنطقة، وهذا أمر فيه سعة للمستفيدين، وذلك بأن يأخذ المستفيد أو المستفيدة القسيمة من الجمعية ثم يذهب إلى ذلك المتجر ويشتري ما يسد حاجته وأسرته. وشدد على أن الجمعية لن تألو جهدًا في تسخير كافة الإمكانات التي تتمتع بها لخدمة المستفيدين، حيث إن دورها لا يقتصر على ذلك، بل إنها تساهم مع الجمعيات الأخرى في المنطقة وبإشراف فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في دعم البرامج والأنشطة، سواء على مستوى قطاع الباحة أو على مستوى المنطقة، وأبوابها مفتوحة لتلقي الدعم والمساعدة من أهل الخير لتؤدي رسالتها على أكمل وجه. حالة عواطف الغامدي: وصدح صوت جديد لحالة إنسانية في منطقة الباحة، وهو للمواطنة عواطف الغامدي التي تكالبت عليها ظروف الحياة الصعبة، بين منزل مستأجر ومتهالك يفقد أبسط مقومات العيش وتأوي تحت سقفه أسرتها الصغيرة التي تتكون من ولدين أحدهما مصاب بضعف بالنظر و3 بنات وحفيدتها ذات الأربع سنوات، ومديونية أثقلت عاتقها وتقاعس الجهات الخيرية في تقديم يد المساعدة لها. ووجه الأمير الدكتور حسام بن سعود، أمير الباحة، دعوته للمواطنة لزيارته في مكتبه للاستماع لحالتها وتحقيق مطالبها في تجاوب سريع بعد أقل من 24 ساعة من مناشدة وجهتها عبر وسائل الإعلان، حيث كان في استقبالها بمكتبه الاثنين الماضي. وبحسب الغامدي، قال لها أمير الباحة بكلمات حانية وابتسامة لم تفارقه: "أبشري وأمري بما يرضيك"، ليلبي مطالبها ويوجه بقضاء حوائجها وأبنائها وتذليل مشكلاتها والنظر في توفير مسكن خيري لها خلال الأشهر المقبلة، مع صرف مساعدة مالية لها لحين توفير السكن وإصدار بطاقة أحوال مدنية لابنها. وشكرت عواطف الغامدي عبر "المواطن" أمير الباحة، وقالت: "الحمد لله الذي وفقنا لمقابلته.. شكرًا لحسن الضيافة والاستقبال منه ومن منسوبي ومنسوبات الإمارة، شكرًا بحجم السماء لحسام الخير لما قدم ولكلماته المواسية لي حيث قال: (أنتِ وأي سعودية قدركن على الرأس والعين ونحن في خدمة المواطنين جميعًا)، وكنت سعيدة جدًّا بلقائه وتمنيت تواجد والدي، رحمه الله، معي ليراني، حيث كان يعمل والدي سائقًا لدى الملك سعود رحمه الله". وأكدت "الغامدي" أنها طرقت أبواب الجمعية الخيرية طلبًا للمساعدة المالية ودفع إيجار مسكنها وتأثيثه، ولكن لم يساعدها إلا أهل الخير في توفير بعض الأثاث البسيط والمؤونة الغذائية. وتابعت: "كنت أسكن في منزل شعبي لوالدي رحمه الله، وأصبح متهالكًا آيلًا للسقوط، وتم رفض مساعدتي بحجة عدم ملكيتي للمنزل أو ملكيته لأبنائي، ثم بعد انتقالي لشقة مستأجرة قدمت جميع الأوراق التي طلبتها الجمعية من صك إعالة، وصك إيجار، وورقة من الجماعة تبين حالتي، واستمرت المماطلة وعدم الالتفات لي، ولم أستلم أي مساعدة منهم إلى الآن منذ مدة طويلة من مراجعتي لهم". وأردفت: "بعد ظهور صوتي وتجاوب الأمير مع حالتي قامت جمعيات خيرية بالتواصل معي، ولكن قلت إن أمري الآن لدى حسام الخير هو من سيوجه في وضعي".