تسببت الأوضاع الاقتصادية الصعبة في تركيا، بالإضافة إلى تدني الوضع الإنساني هناك، في مطالبات للمستثمرين بسحب رؤوس الأموال من أنقرة، خاصةً مع توقعات بحدوث ركود اقتصادي كبير وأزمات متتالية تعصف أكثر فأكثر بالاقتصاد التركي. وقال علي العسيري: تركيا تعاني ركود اقتصادي أزمات كبيرة من أراد الحفاظ على أمواله فاليبتعد كل البعد عن الاستثمار في هذا البلد المقبل على انهيار كبير ولن تستطيع وقتها الخروج بأموالك ولو حتى رأس المال منها اللهم أني بلغت اللهم فاشهد”. أما سعاد آل سعيد فقالت: لا خير في تاجر أو مستثمر يضع أمواله في دولة تستهدفنا كسعوديين بشكل علني وصريح وتجيش العالم ضدنا”. وبالنسبة إلى عادل عبدالله فقال: تركيا وقطر وإيران وجهان لعملة واحدة.. تشريد وقتل ودعم الجماعات الإرهابية جميعهم يقيم علاقات مع إسرائيل.. الله يرينا فيكم عجائب قدرته”. وأكد خالد نصار أن: الأتراك كم هم الفرس ويعتقدون أن أموالك ليست من حقك وسيحتالون للحصول عليه.. أخرج الآن”. من جهته، علقت دعاء: اسحب استثماراتك قبل الانتخابات حيث إن رجب طيب أردوغان غالباً سيتجنب أي دعاية سيئة. فرصتك أفضل الآن”. وعلق محمد عباس على الوسم بقوله: واضح أن الأمور تزيد سوءاً في تركيا عن الوضع حالياً، وعندما تنصح المستثمر لا يهتم إلا أذا وقع الفأس في الرأس”. وشدد أحمد الموينع على أن: تركيا بالذات يجب مقاطعتها لا أعتقد أنه لا زال هناك تردد أصبح الأمر عياناً بياناً.. حقدهم ومواقفهم وسعيهم ضد بلدنا أصبح كالشمس لا يمكن إخفاءها.. من لا زال يقول إن الحكومة لم تقاطع أو لا زال يدافع عن تركيا فهو لا يملك لا كرامة ولا غيرة على وطنه”. ووجه عز رسالة إلى المستثمرين في تركيا: اسحبوا استثماراتكم من تركيا لإنقاذ ما تبقى من أموالكم.. سيكون موقفاً مشرفاً يسجل لك لا عليك”. انهيار اقتصادي: وسجل احتياطي تركيا النقدي من العملات الأجنبية، تراجعاً إلى 70.4 مليار دولار، نهاية أغسطس الماضي، مقارنة ب107.3 مليار دولار في نهاية شهر مايو. ويتزامن هذا التراجع الذي بلغت قيمته 37 مليار دولار، فترة ذروة الأزمة الاقتصادية في تركيا، التي شهدت أعلى تراجع لليرة التركية مقابل الدولار في منتصف أغسطس الماضي؛ حيث سجل الدولار 7.24 ليرات في الفترة التي صاحبها فرض عقوبات أمريكية على تركيا؛ بسبب محاكمة القس أندرو برانسون بتهمة دعم منظمات إرهابية، قبل أن تفرج عنه أنقرة في 12 أكتوبر الماضي. وكشفت البيانات الرسمية أن احتياطي النقد الأجنبي في تركيا هبط إلى 70.4 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له في أكثر من 5 سنوات. وتكبدت الليرة التركية خسائر حادة مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي، إلا أن الخسائر تفاقمت بشدة خلال شهر أغسطس الماضي، بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة رسوم واردات الولاياتالمتحدة من الصلب والألمونيوم المستورد من تركيا. وتعاني تركيا ارتفاعاً حاداً في معدل التضخم، وانخفاضاً حاداً في عملتها التي خسرت نحو 42% أمام الدولار منذ بداية العام الحالي، فيما زاد التضخم إلى مستويات قياسية بلغت أكثر من 25 في المئة في أكتوبر الماضي في أعلى معدل تشهده البلاد منذ 15 عاماً. وبموازاة ذلك، كشفت البيانات عن تراجع النقد الأجنبي بحوزة المقيمين الأجانب في تركيا إلى 152 مليار دولار في نهاية أغسطس، مقارنة مع 152.8 مليار في العشرين من الشهر ذاته. وكان البنك المركزي التركي أعلن في نهاية شهر مايو الماضي، أن إجمالي احتياطياته الرسمية من النقد الأجنبي بلغ 107.3 مليار دولار، مقارنة ب112 مليار دولار في نهاية أبريل السابق عليه. الوضع الإنساني في تركيا خطير: كما تراجعت تركيا 11 مرتبة بمؤشر حرية الإنسان؛ لتحتل المرتبة 107 من بين 162 دولة بحسب دراسة أجراها معهد فريزر “Fraser Institute”. وتشمل الدراسة معايير من بينها الأنظمة السياسية والتقدم الاقتصادي ومستوى الرفاهية للفرد والمجتمع. وأجريت آخر دراسة من قبل المعهد فريزر في عام 2016، احتلت خلالها تركيا المرتبة ال96، وفي عام 2011 احتلت تركيا المرتبة ال60. وسجل مؤشر الحريات الفردية في تركيا 6.09 نقطة، بينما سجل مؤشر الحرية الاقتصادية 6.84 نقطة وسجل مؤشر الحريات الإنسانية 6.47 نقطة. ويبلغ المجموع الإجمالي 10 نقاط. الجدير بالذكر أنه عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة اعتقلت السلطات التركية نحو 50 ألف شخص وفصلت 130 ألف موظف بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، كما أغلقت السلطات العشرات من الصحف والمؤسسات الإعلامية.