بعد تراجع زخم تظاهرات حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد إلى إعادة إرساء النظام، فيما أبدت الحكومة استعداداً لمزيد من الحزم. وقال ماكرون الموجود حالياً في تشاد عبر شاشة بي أف إم تي في، "حان الآن وقت الهدوء والنظام والانسجام"، مضيفاً أن "بلادنا بحاجة لذلك، يجب ردم الانقسامات"، متوعداً بإجراءات قضائية قاسية مستقبلاً ضد "السترات الصفراء". واستنكر رئيس السلطة التنفيذية إدوار فيليب تطرف الحركة وعنفها الذي لا يصدق، مشيراً إلى هرب 3 رجال شرطة على دراجاتهم النارية بعد تعرضهم للرشق بالحجارة في الشانزيليزيه من قبل مجموعة متظاهرين، في حادثة أثارت غضباً كبيراً. وأظهر شريط مصور أحد رجال الشرطة يوجه سلاحه على المتظاهرين قبل أن يهرب مع زملائه، وفُتح تحقيق حول "عنف مقصود" ضد الشرطة، ويقصد فيليب أيضاً أداء عشرات من "السترات الصفراء" على الهواء أغنية للكوميدي ديودونيه "أمبالا أمبالا"، المدان في 2017 بمعاداة السامية، ومشهد قطع رأس دمية لماكرون من قبل بعض المحتجين في منطقة شارانت، غرب البلاد. وقال فيليب على موقع تويتر: تمثيلية قطع رأس رئيس الجمهورية، والاعتداءات العنيفة على رجال الشرطة، والإيماءات المعادية للسامية في باريس، ليس من الممكن تسخيف تلك الإيماءات التي يجب أن يكون هناك إجماع على استنكارها وعلى معاقبة مرتكبيها.