حظيت لعبة PUBG بانتشار واسع على مستوى العالم، وحققت أرقام تحميل كبيرة على أجهزة الألعاب والهواتف الذكية، وأحدثت طريقة اللعب فيها ضجة واسعة. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم بعنوان “بوبجي”، محذرين من خطورة هذه اللعبة في بث مشاعر العنف بين الأطفال. وترمز حروف PUBG لجملة (PlayerUnknown's Battlegrounds) والتي تعني “لاعبون مجهولون في ساحة معركة”، صدرت اللعبة في 23 مارس 2017 على أجهزة الحاسوب والإكس بوكس، وفي أوائل 2018 صدرت نسخة للهواتف المتحركة، وفي 7 ديسمبر 2018 من المقرر أن تتوفر اللعبة على جهاز بلايستيشن 4. وتقوم فكرة اللعبة على اشتراك 100 لاعب يقاتلون بعضهم في جزيرة ليبقى في النهاية ناج واحد، وفي بداية اللعبة يقفز اللاعبون من طائرة بالمظلات على الجزيرة دون أن يكون معهم أي عناصر. وبمجرد هبوطهم، يقوم للاعبون بالبحث عن الأسلحة والمركبات، وغيرها من المعدات. وحظيت اللعبة ب100 مليون تحميل على متاجر الهواتف المحمولة خلال أربعة أشهر، وتحوّلت خلال الأسبوع الأول من طرحها إلى اللعبة الأكثر تحميلاً في أكثر من 100 دولة، وصار يلعبها أكثر من 14 مليون مستخدم يومياً. وبعد صدور لعبة “FORTNITE” قامت الشركة المطورة للعبة “PUBG” باتهام الشركة المطورة ل” FORTNITE” بسرقة بعض أفكار اللعبة، ورفعت عليها قضية في إحدى المحاكم، إلا أنها عادت بعد عدة أسابيع وسحبت القضية. وأثار انتشار اللعبة الجدل حولها إذ ذكرت تقرير آثار سيئة تسببت بها اللعبة على اللاعبين، منها الإدمان والانعزال عن العالم الواقعي، كما تم تناقل أخبار عن شجارات وحالات قَتل على أرض الواقع بسبب خلافات حول اللعب، ووصفت “ذا غارديان” البريطانية اللعبة بأنها “عدمية تماماً، ندية، ومضطربة نفسياً، وكل شيء يبدو عشوائياً وقاتلاً. وغالباً ما تُقتل من قبل شخص لا تشاهده أبداً”. من جهتها شكلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لجنة عاجلة من 6 وزارات وهيئات للبحث عن سبل العلاج حول الألعاب الإلكترونية وأضرارها، وأيضا الآثار التي أثيرت حول تسببها في بعض حالات الانتحار للأطفال في بعض مناطق المملكة. وتتكون اللجنة من وزارة الداخلية، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الإعلام، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وأيضا برنامج الأمان الأسري الوطني، ممثلا بلجنة الطفولة. وخرجت اللجنة ب9 توصيات في أول اجتماع لها، من أبرزها أن يتولى مجلس شؤون الأسرة إجراء الدراسات والأبحاث، فيما يتعلق بمخاطر الألعاب الإلكترونية، حيث تقوم اللجنة الوطنية، لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات باعتماد التوصيات المطروحة في جلسة المجلس، وذلك لمراقبة المحتوى الإعلامي، من حيث الأخطار الموجهة للأطفال.