الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو * تحل على مملكتنا الغالية في (الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1440ه) الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه ملكًا للملكة العربية السعودية. لقد تحقق في هذا العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- منذ توليه أيده الله مقاليد الحكم في هذه البلاد قفزات تنموية نوعية تضيء مسيرة الوطن الكبير نحو المستقبل ليزهو بهيًا في مصاف دول العالم المتقدمة، وتنوعت تلك القفزات لتشمل المبادرات الاقتصادية، ومحاربة الفساد، والقضاء على البطالة، وتطور التعليم، وتقديم الخدمات الصحية وغيرها الكثير التي تأتي ضمن برنامج رؤية المملكة (2030) بما يخدم الوطن والمواطن. إننا في هذا اليوم نحتفل بذكرى البيعة الرابعة لملكٍ سار على نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وأبنائه الملوك من بعده- يرحمهم الله- مطبقًا شرع الله.. ملتزمًا بالعقيدة الإسلامية دستورًا.. والعدل والوسطية منهجًا.. داعيًا لنبذ التطرف والإرهاب.. متقلدًا شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.. إنه سلمان بن عبدالعزيز.. جعل همّه الأول تقدم الوطن وراحة المواطن، ، فسار بقوةٍ وثبات مُرسيًا دعائم التقدم والتنمية، ، فأزاح الستار عن خارطة متكاملةٍ لا تركن إلى التخاذل ولا يُثني الإحباطُ لها عزيمة.. إنها تنميةٌ تعتمد على تسريع الخُطى والتغلب على المخاطر وتصحيح الأخطاء، ، بسواعد رجالٍ مخلصين أصبحت الطموحات بفضل الله ثمّ بعزائمهم واقعًا ملموسًا. واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة أبرزها تفانيه في خدمة أمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات في شتى المجالات. إننا في هذا العهد الميمون، أصبح للمملكة الشأن الأكبر والتفرد في سياسة محاربة الإرهاب (تنظيمات وأحزاب) وذلك- بفضل الله- ثم بعزيمة وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله- الذي قاد جهودًا عربية وإسلامية ودولية لمكافحة التطرف والإرهاب بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين. إنّما تسير فيه المملكة من تطور اجتماعي ليؤكد الرؤية الواضحة والنظر العميق الذي يتميز به خادم الحرمين الشريفين للواقع ومتطلبات المستقبل للتأسيس جيل واعد من الشباب الطموح برؤية المملكة (2030)، لتشكل هذه الرؤية نقلة نوعية للمملكة في كافة المجالات قوامها ثوابت هذه البلاد وغاية أهدافها شباب هذا الوطن الكريم الذي يشكلون النسبة الأكبر في العدد السكاني العام الذين بهم وبسواعدهم الفتية نتطلع إلى مستقبل سعودي واعد تكون فيه المملكة العربية السعودية في مقدمة شعوب ودول العالم الأول بإذن الله وتوفيقه. إننا رغم ما نمر به من تكالب الأعداء سائرون نحو تحقيق أهدافنا المرسومة بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله وجعلهما ذخرًا للإسلام والمسلمين وحفظهم من كل سوء ومكروه.