لا تزال مخططات إيران الخبيثة تتكشف يومًا بعد يوم، فسعيها لنشر الإرهاب لم يتوقف يومًا عند حد، وها هي تتورط مرة أخرى في الضلوع بتنفيذ هجمات إرهابية في الدنمارك. لم تسلم الدنمارك من أيادي طهران التدميرية حيث كانت العاصمة كوبنهاجن قاب قوسين أو أدنى من تفجير كاد يطالها استهدف معارضًا أحوازيًا للنظام الإيراني. واستدعت أمس الدنمارك سفيرها لدى طهران بعد الكشف عن ضلوع الأخيرة في التخطيط لهجمات إرهابية في البلاد، ويأتي موقف الدنمارك على خلفية إجراءات صارمة اتخذتها فرنسا ضد هجوم نفذته إيران على اجتماع للمعارضة في باريس. الاستخبارات الإيرانية من جديد عقب اكتشاف المخطط الإيراني الإرهابي، سارع أندرس سامويلسين وزير الخارجية الدنماركي إلى إعلان عزم بلاده فرض عقوبات على طهران، مشيرًا إلى أن النظام في طهران يقف وراء مخطط الهجمات. وأضاف” سنضغط لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران، بسبب محاولات المخابرات الإيرانية شن هجوم في بلادنا”. ورفضت الدنمارك ضلوع الاستخبارات الإيرانية بشن هجمات إرهابية داخل البلاد، مطلقة عملية واسعة النطاق الشهر الماضي من أجل إحباط المخطط الإرهابي. وتعود أذرع المخابرات الاستخباراتية إلى الواجهة من جديد، إذ كشفت الشرطة الدنماركية أن جهاز المخابرات متورط ومشتبه به في محاولة هجوم على معارض أحوازي بالدنمارك. وحاولت الاستخبارات الإيرانية تنفيذ أكثر من هجوم على أفراد في الدنمارك حسب تصريحات لمدير جهاز الأمن الدنماركي فين بورك أندرسن، واستهدف الهجوم الإرهابي زعيم فرع دنماركي من “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”. مشتبه به من أصول إيرانيةوطهران تنفي ضبطت السلطات الدنماركية مشتبهًا به في العملية في 21 أكتوبر الفائت، وقد نفى المتهم (النرويجي من أصول إيرانية) ارتكاب أي جرم أمام المحكمة التي مثل أمامها. وشوهد المتهم أثناء التقاطه صورًا لمنازل إقامة الأعضاء في “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” على بعد 60 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة كوبنهاجن، ولا يزال المتهم الذي لم تكشف السلطات عن هويته قيد الاحتجاز على ذمة القضية حتى 8 نوفمبر المقبل. وكانت الشرطة النرويجية قد أعربت عن استعدادها للتعاون مع الأمن الدنماركي حول التحقيقات في الهجوم الذي كانت تعده الاستخبارات الإيرانية في البلاد. وكعادتها نفت إيران تورطها في أي هجوم على الدنمارك وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي أكدت أن لا علاقة بين طهران والهجوم الإرهابي الذي أعلنت الشرطة الدنماركية عن إحباطه. وقال قاسمي “اتهامات الدنمارك تستهدف العلاقات الإيرانية الأوروبية الجيدة في ظل الظروف الخطيرة الراهنة”. إرهاب واغتيالات.. طهران وإشعال أوروبا لم تسلم أوروبا من أيادي إيران التدميرية فتحت ستار الدبلوماسية كادت باريس تذهب ضحية انفجار استهدف معارضين للنظام الإيراني في مدينة فيلبينت الفرنسية يونيو الماضي، وعلى خلفية العملية جمدت فرنسا أصولا للمخابرات الإيرانية مؤكدة أن المخطط الإرهابي لا يمكن أن يمر دون رد. وعن سيناريوهات الإرهاب الإيراني في أوروبا فحدث ولا حرج، ففي ألمانيا 1992 اغتال نظام الملالي 4 أكراد إيرانيين داخل مطعم يوناني ببرلين، وأقدمت إيران على اغتيال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني بإيران في فيينا عام 1989، كما تمكنت السلطات في قبرص من إحباط محاولة إرهابية لإيران في 2015.