أرجع الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا سيب بلاتر، حصول قطر على حق استضافة كأس العالم على أراضيها في 2022، إلى ضغوط سياسية ضخمة مارسها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي. وأوضح بلاتر خلال حواره مع صحيفة ماركا الإسبانية، أن ساركوزي مارس ضغوطًا على الاتحاد الدولي لكرة القدم والمكتب الدولي المُرشح للبلد المستضيف لكأس العالم من خلال نائب بلاتر، ميشيل بلاتيني. وقال: لا يمكن للفيفا أن يتصدى للتدخلات السياسية، خاصة بعد أن طلب ساركوزي من بلاتيني التصويت لقطر وحث أعضاء المكتب التنفيذي على ذلك. ونفى بلاتر ما جاء على لسان ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية السابق، والذي كان قد أكد أن بلاتر أخبره بفوز إنجلترا بتنظيم كأس العالم 2022. وأكد بلاتر أن النتيجة الواقعية كانت حصول إنجلترا على استضافة البطولة، إلا أنه أصر على نفي تأكيدات كاميرون بشأن إبلاغه باستضافة بلاده لكأس العالم. اختيار قطر لاستضافة كأس العالم كان بمثابة كارثة رياضية واضحة المعالم، والتي لا تزال مثار سخرية وسخط عالمي سواء من جانب الأوساط الرياضية أو السياسية على حد سواء. وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن قطر استخدمت الرشاوى كسلاح لتوجيه التصويت لصالحها، سواء عن طريق الصفقات مع بلدان أعضاء المكتب التنفيذي أو مبالغ مالية وهدايا ثمينة لذويهم إبان وقبل فترة التصويت.