كانت البداية في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر في عام 2017، حين أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة "مستقبل الاستثمار" في الرياض، وذلك في إطار "رؤية 2030′′، وبمشاركة جهات وشخصيات اقتصادية، جاءت من أكثر من 60 دولة على مستوى العالم، وتتجه أنظار الجميع إلى انعقاد المؤتمر الأول لهذه المبادرة والذي يعرف بدافوس الصحراء في 23 أكتوبر الجاري في مدينة الرياض، ويستمر لأيام عدة. دافوس الصحراء يطلق اسم دافوس الصحراء على مبادرة ولي العهد مستقبل الاستثمار في السعودية، نسبة إلى مدينة دافوس السويسرية التي يعقد فيها منتدى الاقتصاد العالمي منذ عام 1971، والذي يهدف لتطوير الاقتصاد الدولي. ويحضر اجتماعات دافوس السنوية، الكثير من رؤساء الدول، وممثلين عن الحكومات، ورجال أعمال مهمين، وشخصيات عالمية بارزة، علماً أن صندوق الاستثمارات السعودي استضاف أحد الاجتماعات التي تدور في هذا الإطار، وحضره 2500 شخصية اقتصادية رائدة في مجال الأعمال، أبرزهم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي "كريستين لاغارد"، وغيرها الكثير من الشخصيات الاقتصادية المعروفة. واكتسب الاجتماع صفة تحضيرية، حيث ناقش الجوانب الاقتصادية والاجتماعية اللازمة من أجل تطوير الاستثمارات والتقدم الاقتصادي في السعودية، وسبل تحقيق ذلك عبر القطاعين العام والخاص، اللذين يعملان كتلة واحدة وفي سياق واحد منذ طرح رؤية 2030. مشاريع دافوس الصحراء احتوت الجلسات التي جرت عقب انطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار عام 2017، على عرض أجدد التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات وتقنيات الواقع الافتراضي، والعلوم الطبية، والبنية التحتية الذكية. كما اشتملت المبادرة على معرض للمشاريع العملاقة التي تدخل في إطار " رؤية 2030′′ لولي العهد، ووصفت هذه المبادرة بدافوس الصحراء، بسبب أهميتها وحجم المشاركة الدولية فيها. مشاركة واسعة تعكس ثقة عالمية وينتظر دافوس الصحراء استقبال أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة شركة عالمية، ورؤساء عدد كبير من دول العالم ورؤساء حكومات ووزراء، ما يؤكد ثقة العالم في اقتصاد المملكة، وقدرته على تحقيق أهدافه، واستعداد الكثيرين إلى تقديم الدعم لقيادة المملكة، لما رأوه من طموح عال في رؤية 2030. كانت السنغال أعلنت أن الرئيس ماكي صال سيشارك في مؤتمر دافوس الصحراء، وسيتوجه الأربعاء المقبل إلى الرياض ليكون ضمن الشاهدين على هذا الحفل الاقتصادي العالمي. الأعداء يحاولون عرقلة المسيرة يحاول أعداء المملكة استغلال الأحداث الجارية لتعطيل نجاح مؤتمر دافوس الصحراء، مستغلين أحداث منها اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وعلى رغم من ذلك أعلنت الكثير من المؤسسات الدولية نيتها حضور المؤتمر، الذي يصفه خبراء الاقتصاد بالمنفعة الكبيرة ليس على السعودية فقط بل على مستقبل الاقتصاد حول العالم.