عندما يغيب الكلام، ويصعب التعبير، ويتلعثم اللسان، يبحث الإنسان وقتها عن لغة للخطاب، فلا يجد سوى لغة الزهور، تلك اللغة التي ترسم البسمة وتبعث الراحة والتفاؤل بألوانها الزاهية وبرائحتها الذكية. ويعد الورد من أجمل الهدايا التي تُهدى بين الأصحاب، والأحباب، والأقارب، فعندما يأتي من شخص عزيز، يعطي لونًا آخر للحياة، ويبعث السعادة في النفوس، فالورد دائمًا ما يدل على مكانة الشخص في القلوب، ومدى أهميّته. ومن لغة الورد تصدر وسم "باقة ورد تهديها لمن"، قائمة موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، في السعودية، للتعبير عن الحب لكل شخص يستحق ذلك، وإهدائه باقة ورد ليكون بمثابة رسالة شكر قصيرة له. احتل الوسم المراكز الأولى، بعد أن تفاعل معه النشطاء بشكل كبير، حيث شاركت ندى معلقة: "فيه إحساس ما نقدر نعبر عنه بالكلام وفيه كلمات ما تقدر توصل إحساسنا بس الورد ترجمة لكل مشاعرنا أنا أهديه للي هداني أجمل شعور". وكتب عبدالعزيز: "باقة ورد لكل شخص ما نزل لعبة مريم والبوكيمون والحوت الأزرق ولودو ستار.. أشكركم لندرتكم في كوكب الهبات". وتوالت التعليقات على الوسم فعلق الناشط عمر: أعطيها " لهذه الطفله اليتيمه ودموعها الغالية.. لكل كافل يتيم أويتيمه.. لكل من تبنٌى أطفالًا بغْية الأجر.. لكل من عانى في صغره". من جانبه قال الناشط محمد: "أهديها لأغلى الناس لي أهديها لأجمل أم في الدنيا"، وعلى نفس النهج علقت أماني: "لأمي الله لايحرمني منها"، بينما قال فادي: "لكل شخص يحبني وأولهم أبوي". وعلق حساب تحت اسم "البرنسيسة": أهديها لمن جدد فيني الأمل، ورسم الأبتسامه على شفاتي، ومسح دمعتي وخفف ألمي، واسعدني بكلمه أو بفعل أو بدعاء". بينما عبر أحد النشطاء عن مدى حبه للوطن قائلًا: "سأهديها لمن تركوا الزوجة، والوالدين، والأبناء، وقدموا أرواحهم فداء للدين والوطن.. سأهديها لهؤلاء الأبطال الأشاوس الذين قدموا أرواحهم للموت من أجل أن نعيش وسهروا من أجل أن ننام في أمن وأمان.. اللهم احفظهم، ووفقهم، وثبتهم، وسددهم واكلأهم بعنايتك وأيدهم بنصرك يارب العالمين". وبهذه الكلمات عبرت إحدى الناشطات عن تفاعلها مع الوسم قائلة: "يامهدي الورد وأنت الورد في ذاته..لا تهدي الورد عطرني من انفاسك.. خذ قلبي اللي بغاك وخافقك هاته.. أنت الغلا والوفاء من رأسك لي ساسك". هكذا تفاعل النشطاء مع الوسم، وتهادوا بلغة الزهور كلمات مؤثرة بعثت السعادة، وصنعت حالة من البهجة، جعلتهم أشبه بالأسرة الواحدة على منصة التواصل الاجتماعي.