بعد ثبوت دوره السيئ في دعم الإرهاب داخل العراق، تلقت بغداد طعنة جديدة من نظام الدوحة، بعد أن قررت شركة قطر للبترول تسريح عشرات العاملين العراقيين واستبدالهم بعمالة آسيوية رخيصة. وكانت شركة قطر للبترول قد قررت طرد أعداد كبيرة من الموظفين العراقيين واستبدالهم بعمالة آسيوية؛ بدعوى تقليل النفقات وتدني الأجور لهذه العمالة. مفارقة عجيبة بين بغداد وأنقرة: يذكر أن قرار قطر بطرد العمال العراقيين جاء بعد أيام قليلة من دعم قطر للاقتصاد التركي المتهاوي بما قيمته 15 مليار دولار. وعلق مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، على هذا الأمر بقوله: إن ضخ الأموال القطرية لن يساعد الاقتصاد التركي على التعافي من الأزمة التي يعاني منها منذ انهيار الليرة التركية. وأضاف بولتون خلال تصريحات نقلتها “رويترز”: أنه يمكن لأنقرة إنهاء الأزمة التي تمر بها الليرة فورًا بإطلاق سراح القس الأميركي المحتجز في تركيا أندرو برانسون. قطر تعاني اقتصاديًّا: وكانت قطر قد تعهدت باستثمار 15 مليار دولار في تركيا لدعم الاقتصاد التركي بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها قطر بعد قطع العلاقات العربية معها بسبب دعمها للإرهاب. وأبدى بولتون تشككًا إزاء تدخل قطر- التي تعاني أصلًا- لدعم تركيا بقوله: أعتقد أن ما تعهدوا به غير كافٍ إطلاقًا لإحداث تأثير على اقتصاد تركيا. إنه ليس نافعًا بالتأكيد لكن سنرى ما سينتج فعلًا عن تعهدهم. انهيار سريع ونزيف مستمر: ويعاني الاقتصاد القطري من الانهيار السريع والنزيف المستمر، على خلفية المقاطعة العربية بسبب دعم قطر للإرهاب. وانخفضت الاستثمارات الأجنبية من 524 مليار ريال قطري إلى 455 مليار ريال قطري، كما شهدت الدوحة خروج الشركات الأجنبية، وهو ما يساوي خسارة 77 مليار ريال قطري. وصعد إجمالي الدين العام في قطر إلى 138 مليار دولار، وصعدت الديون الداخلية 96.5 مليار دولار، فيما انخفضت السندات الدولية التي أصدرتها قطر في 2018 إلى 12 مليار دولار.