طالب الكاتب محمد السحيمي، الجهات المسؤولة الحجر على أثرياء العرب من السعودية والإمارات والكويت وقطر، الذين يمتلكون السيارات الفارهة ويتنافسون على الظهور بها في شوارع لندن . وقال السحيمي خلال استضافته في برنامج أم بي سي في أسبوع أن هؤلاء المستعربون المهايطون هم سُفهاء بكل المقاييس ، بالمقايس الاجتماعية، و القانونية، و النفسيّة ،و التجارية . وأضاف :” الله سبحانه وتعالى يقول ولا تؤتوا السُفهاء أموالكم ، فمن لديه فائض في المال بهذا الشكل ويعبث به بهذا الشكل ، لابد أن يوجد قانون يحجر عليهم ، مؤكداً أن قانون الحجر معروف في الشريعة ومعمول به في دول العالم “. وأكد السحيمي أن الذين “يهايطون” في تلك البلدان يؤخذ عليهم ضرائب لأنهم يصنعون تلك السيارات لفئة معينة من الأثرياء العرب ، وعند مرورهم بذلك الشارع فإنه يؤخذ عليه ضريبة ، حتى يخالف المرور يأخذ ضريبة فهم مستفيدون ، والضرائب دائماً ما تعود على المواطن في لندن من خلال إصلاح الشوارع وغيرها . وتابع قائلاً :” ليس من المستغرب أن تهزأ و تسخر منا الصحف اللندنية بهذا الشكل ، مُضيفاً أن هؤلاء الأثرياء لديهم فائض من الأموال وإذا أُطلقت لهم الحرية يتصرفون كما يشاؤون وسيأتون بمثل هذه التصرُفات المحسوبة علينا ، مشيراً إلى أنه حتى وإن كانت سلوكيات فردية فإنها أصبحت ظاهرة واضحة والظاهرة هذه شؤم وسنن الله لاتتبدل في خلقه. واستدل السحيمي بقول الله تعالى :”وإذا أردنا أن نُهلك قريةً أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها “، موضحاً أن الترف ليس عيباً لكن هذا الفسق والبطر و”المهايط “هو الذي يجب أن تُسن له قوانين فوراً لحماية المجتمع . وبين أن الخليجيين مع ترفهم وبذخهم لا يستطيعون أن يخترقوا أي قانون يُسنه بلد أجنبي عليهم ، متسائلاً :”من الذي أخرج هذا الجيل وهذه الظاهرة من المترفين ؟!. وأوضح أن” الهياط “ليس في هؤلاء من المترفين فحسب بل أن الهياط موجود في السعودية ، مستدلاً بمزايين الإبل والخرفان التي وصل أسعارها إلى مبالغ خيالية . وختم السحيمي اللقاء بالقول أن “الهياط” أصبح ثقافة هشّة تنم عن شخصياتنا التافهة وعن تفكيرنا التافه ، وتساءل :”كيف يسمح لك ضميرك أن “تهايط “بمثل هذه الفشخرة الكذّابة وأطفال غزّة – مثلاً – يُقصفون ويتيتمون .